تُعرف غرفة العائلة بأنها منطقة جلوس غير رسمية، تتطلّب التأثيث بأثاث ذي أقمشة متينة. يتمثّل الغرض من غرفة العائلة، في: مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو والاسترخاء وحتة العمل من المنزل. من ناحية أخرى، تُعرف حجرة المعيشة بأنها مساحة منزلية أكثر رسمية، تُستخدم في استقبال الضيوف والترفيه عنهم. المزيد عن الاختلافات بين الحيزين، في السطور الآتية.
اختلافات بين غرفتي المعيشة الرسمية والعائلية
يُنظر إلى حجرة المعيشة على أنها مساحة أكثر رسمية، تتطلب إنفاقًا أكثر لنواحي التأثيث، والتزيين، وأعمال الديكور الداخلي، في مقابل غرفة العائلة الأكثر راحةً والأقلّ رسميةً، علمًا أن بعض مُلّاك المنازل يُطلق على حجرة المعيشة في منزله، اسم “حجرة المعيشة الرسمية”، وذلك للدلالة على الاختلاف بينها وبين الغرفة العائلية. والأخيرة، كثيرة الاستهلاك، بصورة يومية، إذ تُمثّل مكان مشاهدة التلفزيون والاسترخاء وقضاء أفراد المنزل بعض الوقت مع بعضهم البعض. تجاور غرفة العائلة المطبخ أو هي تنفتح عليه بالكامل.
بالمقابل، تُمثّل حجرة المعيشة الرسمية، مساحة لاستقبال ضيوف المنزل، والترفيه عنهم في المناسبات الخاصّة. وفي حالات أخرى، يرى البعض أن حجرة المعيشة واحة منفصلة عن المساحات المأهولة والفوضوية في أجزاء المنزل. تتمثّل النقطة المحورية في حجرة المعيشة في المدفأة، مع ترتيب أمكنة الجلوس الرسمية حولها. ومع ذلك، في بعض المنازل، لا يُستبعد جهاز التلفزيون، عن حجرة المعيشة الرسمية. في العادة، تكون المدافئ المعاصرة أو التقليدية وشاشات التلفزيون جزءًا من حجرات المعيشة أو لا تكون جزءًا منها اعتمادًا على تكرار الاستخدام أو إذا كانت هناك غرف عائلية أخرى أكثر راحةً في المنازل.
من ناحية أخرى، يُنظر إلى غرفة العائلة على أنها مساحة معيشة يومية كثيرة الوسائط، من تلفزيون ومنصة للألعاب الإلكترونية ونظام صوت. لذلك، تُستخدم غرفة العائلة للتفاعل مع الشاشات، مع ترتيب الأثاث حول شاشة التلفزيون. بالمقابل، حجرة المعيشة مخصصة لتفاعل الأفراد مع بعضهم البعض.
هناك اختلاف آخر بين الغرفتين المذكورتين، يتمثّل في أن حجرة المعيشة الرسمية تتقدم مساحات المنزل الداخلية، وتتمركز بجوار باب المنزل الأمامي، أمّا غرفة العائلة تتخذ مكانًا لها في الخلف.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن المزيد من المنازل يتبع المخطط الأرضي المفتوح، الأمر الذي يجعل التمييز بين حجرة المعيشة وغرفة العائلة، في المنزل المودرن، أقلّ وضوحًا. فقد أصبحت كلتا المساحتين متبادلتين. على الرغم من ذلك، في منطقة المعيشة المفتوحة أركانها على بعضها البعض، لا سيما المطبخ المفتوح على حجرة المعيشة، أو على الأخيرة وركن الطعام، يستخدم بعض سكان المنزل وضيوفهم المنطقة للتواصل مع بعضهم البعض حول الأطباق والاسترخاء، بعيدًا عن شاشة التلفزيون أو الألعاب المسلية، التي تكون غرفة العائلة مطرحها، في حال المنزل الفسيح.
وفي المنزل الضيق، من المرجح أن تؤثث المالكة غرفة عائلية، حيث يقضي أفراد الأسرة من سكان المنزل وقتًا للاسترخاء معًا على أساس يومي.
الديكور والأثاث
لأن كلًّا من حجرة المعيشة وغرفة العائلة يقوم بوظيفة محددة؛ من المنطقي أن يختلف التصميم الداخلي والتخطيط بين الحيزين. في هذا الإطار، تحتوي غرف العائلة عادةً على منطقة جلوس غير رسمية ذات حركة مرور كثيفة، مُنجّدة بقماش متين، ومُقاوم للبقع. ومن المُرجّح أن تتوزع في غرفة العائلة صور العائلة والإكسسوارات المريحة، مثل: البطانيات والوسائد، إضافة إلى كل التفاصيل التي تعني الراحة والدفء والترحاب. من جهةٍ ثانيةٍ، قد تكون حجرة المعيشة في المنزل، مكانًا لعرض قطعة فنية باهظة الثمن أو أي مقتنيات متوارثة عن عائلة مالك المنزل(ة). تُستخدم في تنجيد أثاث حجرة المعيشة أقمشة أخف وزنًا، بلون فاتح أو أبيض، وذلك لأن الأثاث لا يُبلى سريعًا. هناك دائمًا تخطيط أكثر هيكلة لحجرة المعيشة، وفي كثير من الأحيان يرتب الأثاث حول مدفأة جميلة.
أكان الأمر يتعلق بحجرة المعيشة المنزلية أو الغرفة العائلية، من المهم أن تلبي الديكورات في كل منهما أسلوب حياة الساكنين.