نماذج مدهشة للحدائق المنزلية.. ضمن برنامج «حزم مزارع دبي»
ويهدف البرنامج إلى دعم المزارعين المواطنين، من أصحاب المشاريع الزراعية المُنتجة، وتشجيع الزراعة المحلية لزيادة الإنتاج المحلي، وتعزيز الأمن الغذائي في إمارة دبي، تماشياً مع «مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33».
دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية:
وعكست المسابقة التزام بلدية دبي بدعم الممارسات المجتمعية، التي تشجع المواطنين على الإنتاج الزراعي المحلي المستدام، كعنصر أساسي لضمان استدامة منظومة الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، واستدامة الموارد البيئية، دعماً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، واستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، الهادفة إلى تعزيز الإنتاج المحلي، والحد من الهدر، وترسيخاً لمكانة الإمارة كوجهة رائدة عالمياً، تجمع بين الجمالية والاستدامة البيئية والغذائية.
تقنيات مبتكرة:
تميزت الحدائق الفائزة باتباعها أحدث الممارسات والتقنيات المتقدمة والمبتكرة، في مجال الزراعة الحديثة والمستدامة، التي تتوافق مع المستهدفات الوطنية الاستراتيجية في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة والطاقة النظيفة. كما أبرزت، كذلك، مدى الأثر الذي تركته المسابقة في أوساط المجتمع؛ لتحقيق مستهدفاتها بنشر السعادة، وتعزيز مشاركة أفراد المجتمع في بناء مجتمعات مستدامة، ومكتفية ذاتياً.
وبلغ إجمالي عدد المشاركين في المسابقة 109 مشاركين، تأهل منهم 12 متسابقاً للمرحلة النهائية، واختير منهم 3 فائزين، استناداً إلى قائمة من المعايير الفنية والتخصصية.
تميز الفائزين:
وفازت حديقة الدكتورة سلطانة عثمان يوسف سليمان، التي تقع بمنطقة جميرا (1)، بالمركز الأول، وجائزة تبلغ 50 ألف درهم، إضافةً إلى تعليق وسام «أفضل حديقة منزلية مُنتجة» أمام الواجهة الأمامية للحديقة، حيث جمعت حديقتها المنزلية عدداً من نقاط التميز، شملت: إنتاج أصناف متنوعة من الخضروات والفاكهة، باستخدام أنظمة «الزراعة الهوائية» (Aeroponic)، التي تُعد من أحدث الأنظمة الزراعية المُطبقة، إضافةً إلى استخدام نظام متقدم لتبريد البيوت المحمية، ووجود نظام معالجة المياه وإعادة تدويرها، واستخدام البكتيريا الحية؛ لتحسين جَودة مياه الري. كما تميزت الحديقة بوجود نظام تجفيف للمنتجات الزراعية، ونظام مميز لتقطير النباتات العطرية، فضلاً عن وجود علامة تجارية للحديقة، واتباعها ممارسات لنقل المعرفة والثقافة الزراعية.
وحصدت حديقة السيدة نعيمة محمد الأميري، بمنطقة القرهود، المركز الثاني، وتبلغ قيمة جائزة هذا المركز 30 ألف درهم، وتميزت الحديقة بتنوعها الحيوي بين الأصناف النباتية والتربية السمكية (Aquaponic)، حيث تضم نوافير وبحيرة للإنتاج السمكي، كما يُستفاد من المياه بإعادة تدويرها واستخدامها في التسميد؛ لاحتوائها على عناصر غنية ومفيدة للنباتات. كذلك، تحتوي الحديقة على نظام ريّ متقدم، تحت سطح التربة، يقلل هدر المياه وتبخرها، إضافةً إلى وجود منحل يسهم في تلقيح النباتات وإنتاج العسل، فضلاً عن التنسيق المميز، الذي يوفر بيئة متكاملة.
أما المركز الثالث، فكان لحديقة السيد جمال عبدالله المهيري، بمنطقة ند الشبا الثانية، وحصد عبرها 20 ألف درهم، حيث تتنوع الأنظمة الزراعية المبتكرة، التي يستخدمها لإنتاج أصناف زراعية متنوعة من الخضروات والفاكهة، كما تتميز الحديقة بإنتاج نبات الآزولا، الذي يستخدم علفاً للدواجن والمواشي. ومن الناحية التقنية، استخدم المهيري نظام «الزراعة المائية» (Hydroponic)، الذي يعمل بالجاذبية الأرضية، ما يسهم في توفير الطاقة، إضافةً إلى إنتاجه الفواكه والخضروات المجففة، وفق أفضل ممارسات الصحة والسلامة.