قد يتناسب تصميم أي جلسة خارجيّة مع مناخ الشتاء، أو أي فصل من الفصول، مع أهمّية الاشتغال على مشروع مماثل بصورة تجذب العين إليه، وتؤمن الوظائف المبتغاة منه، بخاصّة أن الهدف منه هو إمتاع ساكني المنزل بالطبيعة، مهما كانت الحلّة التي ترتديها. في الآتي، تعدّد مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان لقرّاء “سيدتي. نت” مجموعةً من الأفكار التي تساعد في حسن إعداد ديكورات الجلسة الخارجيّة الشتويّة.
أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة
1. تبدو الجلسة الخارجيّة الشتوية مسقوفة، ومحمية من الأمطار، عن طريق الـ”بلكسي” (أو دمج الـ”بلكسي” بالخشب) أو أي مادة شفّافة تعزل الحيّز المكاني عن عوامل الطبيعة الخارجيّة، كالبرد، بالإضافة إلى استخدام الزجاج (أو دمج الزجاج بالخشب) للجدران، بعيدًا من حجب الجلسة عن المشهد الذي يحوط بها. ولا بدّ أن تستقلّ هذه الجلسة عن طريق تخصيص باب لها، يفتح (ويغلق) عن طريق السحب أو الطريقة المعهودة.
2. يُستغلّ أي جدار إسمنتي في الحديقة، ليكون أساس هذه الجلسة، بالإضافة إلى بناء الجدران الأخرى من الزجاج والسقف من الـ”بلكسي”، كما هو موضّح في الخطوة الأولى. يلبّس الجدار الإسمنتي بالعوارض الخشبيّة، التي تطلى باللون المرغوب، مع تزيينه بالنباتات المعلّقة بالشناكل أو بالنباتات المتسلّقة، مع تسليط الإضاءة عليها، سواء بصورة طوليّة أو عرضيّة أو من الأسفل، وذلك لتعزيز مشهد الديكور.
3. تزيّن المساحة قرب باب الجلسة الخارجي بزوجين من أحواض الزهور الضخمة، في طريقة تبدو مرحّبة بكل داخل إلى المكان. أضف إلى ذلك، تحضر النباتات، الطبيعيّة منها أو الاصطناعيّة إلى زوايا الجلسة، ومقدّمتها، وأي مكان متاح فيها، كما سطح طاولة الأكل، مع تسليط الإضاءة على الزرع.
4. تسمح الجلسة الخارجيّة الشتوية لشاغليها بالمتعة بالطبيعة، على الرغم من أحوالها غير المستقرّة، مع التركيز على المفروشات وأساسيّات الديكور، كالأرضيّة التي تصنع من مادة صلبة (البلاط الحجري أو الباطون أو الزلط)، على أن ترتفع قليلًا عن أرضيّة الحديقة. من جهة ثانية، لا يوزّع السجاد في أرضيّة الجلسة الخارجية المسقوفة. لناحية الستائر، قد تتحمّل الجلسة حضورها، على أن تصمّم من نسيج يحجب الشمس، وأن تنسدل من قسطل، بحيث يُثبّت النسيج به عن طريق الحلقات، وذلك لتسهيل تحريكها. ينسّق لون الستائر المنقوشة أو السادة، مع لون الوسائد.
5. تصمّم مدفأة للجلسة، سواء استخدم الحديد (أو الحجر) في صنع جسم المدفأة، على أن تتوسط الأخيرة الجلسة، في حال كانت المساحة فسيحة، وأن تتخذ هيئة نصف دائرة، أو دائرة مفتوحة. أمّا في حال كانت المدفأة مبنيّة من الحجر أو الحجر الخفاف (الخفّان) على الجدار الإسمنتي، فهي تتخذ حينئذ هيئة مربع أو صندوق مغلق، وتقع في زاوية الجلسة، ولا تتطلّب تخصيص مكان واسع حتّى يستقبلها.
6. تحمل “السبوتات” الإضاءة السقفيّة، مع تكثيف الإضاءة عن طريق تلك المخفيّة أيضًا، والتي تحلّ على الجدران. تختار الإضاءة الصفراء عمومًا للحيز المذكور، أو حتّى الإضاءة الملوّنة باللون الأحمر أو الزهري أو الأخضر أو الأصفر أو الأزرق.
7. يُصمّم مشرب خاصّ بالجلسة الشتويّة، مع تثبيته على بعد 50 سنتيمترًا من الجدار المعشوشب، واستخدامه في أغراض إعداد الضيافة.
8. إذا غاب الجدار الأسمنتي الملبس بالخشب عن تصميم الجلسة الشتوية التي تتخذ مكانًا لها في وسط الحديقة، يمكن أن يحلّ المشرب في وسط المساحة أو في طرفها، على أن يتخذ هيئة دائريّة (أو نصف دائرية أو قوس).
من جهة ثانية، يمكن أن تكون الجلسة متحرّكة، ومصمّمة بخشب الشوح زهيد التكلقة، وسهل القولبة، مع طلائه باللون المرغوب، أو بالخيزران أو الروطان.
10. تجمع أخشاب المدفأة في صندوق يزيّن المكان، ويشي بالدفء، أو هي ترتب في المكان الذي يبدو تحت المقاعد الخشبيّة، وذلك في صورة جذّابة تشي بالطابعين العملي والجمالي.