فازت جمعية “أصدقاء مرضى السرطان”، المؤسسة الخيرية المعنية بمكافحة السرطان، بجائزتين من “الجوائز العالمية للحوكمة الرشيدة” (3 جي)، عن فئتي “الخدمات المتميزة في القطاعين الاجتماعي والخيري” و”أفضل خدمات مجتمعية”، وذلك تقديراً لجهودها الفاعلة في التوعية المجتمعية بمخاطر مرض السرطان وأنواعه، إلى جانب نشاطاتها في مجال توفير العلاج وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان واسرهم الذين لا يمكنهم تحمل التكاليف العالية للعلاج.
وتنظم جوائز الحوكمة الرشيدة العالمية مؤسسة «كامبريدج أي إف أنالاتيكا» ومقرها بريطانيا، في إطار مبادراتها بمجال المسؤولية الاجتماعية، حيث تهدف إلى الاحتفاء بالأفراد والحكومات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية التي تنجح بتعزيز الحوكمة والاستدامة وتضعها كأولوية استراتيجية في عملها وأنشطتها.
وتسلمت الجائزتين خلال حفل نظمته مؤسسة «كامبريدج أي إف أنالاتيكا» عن بعد مؤخراً، سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حيث تفوز الجمعية بجازة الحوكمة الرشيدة العالمية للمرة الثالثة منذ العام 2017.
وبهذه المناسبة قالت سعادة سوسن جعفر: “يشرفنا الفوز للمرة الثالثة بالجائزة العالمية للحكومة الرشيدة، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى التوجيهات الحكيمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس الفخري والمؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، ودعمها المتواصل لجهودنا من أجل إنقاذ حياة المصابين بالسرطان وتخفيف معاناتهم”. والشكر موجه ايضاً لأعضاء مجلس إدارة الجمعية الذين واكبو مسيرتها ولجهازها التنفيذي.
وأضافت جعفر: “بالتعاون مع المؤسسات الصحية في الدولة وبالاستفادة من تجارب شركائنا الدوليين وجهودهم الداعمة، تمكّنا من تخفيف أعباء المرض على المصابين، ومساندة ودعم أنظمة الرعاية الصحية ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة والعالم، ونحن ملتزمون بمواصلة هذه المساعي النبيلة لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل إن شاء الله”.
ومنذ فوزها بهذه الجائزة المرموقة، تواصل جمعية أصدقاء مرضى السرطان مسيرتها في توفير الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان وعائلاتهم ومن خلال إطلاق حملات التبرع وتوفير خدمات العلاج المجاني، إلى جانب تنظيم منتديات تهدف إلى إبرام شراكات مع مختلف المنظمات الدولية المعنية في الوقاية من السرطان ومكافحته، وإطلاق مبادرات مجتمعية وإنسانية للتوعية بالمرض وأبرزها “مسيرة القافلة الوردية” المعنية بالتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، والمنتدى العالمي الثالث لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وحملة “أعط واحصد 2020” خلال شهر رمضان المبارك.
وضمن مبادرة مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية، أطلقت الجمعية “تحدي الصيف” لتشجيع الأفراد والشركات والمؤسسات على المساهمة في تحقيق أهدافها المتمثلة بتعزيز الصحة العامة وجمع التبرعات لدعم مرضى السرطان الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفه، حيث يتوجب على المشاركين السير 8000 خطوة يومياً للإسهام في تحقيق 10 ملايين خطوة مع نهاية التحدي، فيما هدف تحدي “خطوات وردية” الذي تزامن مع أزمة فيروس كورونا إلى تحفيزهم على السير 8000 خطوة يومياً سواء في منازلهم أو في أماكن عملهم للمساهمة في الوصول إلى 20 مليون خطوة مع نهاية التحدي.