تستعرض الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي تنظم تحت شعار “دروس الماضي، تطلعات المستقبل” يومي 26 و27 سبتمبر في مركز إكسبو الشارقة، أبرز خطابات قادة الدول ورؤساء الحكومات حول العالم خلال جائحة فايروس كورونا “كوفيد -19”.
وسيبحث المنتدى هذا العام تأثير هذه الخطابات على المجتمعات واستقرارها وعلى سير الأعمال ومعنويات الناس وأنماط حياتهم، وذلك من أجل وضع فرق وإدارات الاتصال الحكومي أمام نتائج هذه الخطابات وتعزيز جهوزيتها للمتغيرات التي قد يشهدها المستقبل.
خطابات متنوعة لأزمة واحدة
وشهد العالم الكثير من الخطابات الرسمية المتنوعة والمختلفة من حيث مضمونها ولهجتها وحدتها، وشهد أيضاً ردود الأفعال على هذه الخطابات ولمس نتائجها المباشرة وبعيدة الأجل مما يجعلها مادة هامة لبحث ثقافة الاتصال الحكومي ومنظومته المهنية للخروج بالعبر والدروس اللازمة لبناء اتصال حكومي فعّال ومرن.
وتؤكد الدورة العاشرة من المنتدى أن الغرض من بحث واستعراض الخطابات العالمية الرسمية وتناول نتائجها لا يأتي في سياق الحكم عليها بالصواب أو الخطأ، بل في سياق فهم دوافعها الثقافية والمؤسساتية والاجتماعية من أجل إثراء المخزون المعرفي لمنظومة الاتصال الحكومي.
وقد رصد الخبراء والمتابعين أربعة خطابات رئيسية على مستوى العالم في بدايات الأزمة ومراحلها المختلفة، وهي خطاب الصدمة، والخطاب التحفيزي، وخطاب الإنكار والتسويف، وخطاب الاحتواء، مما يجعل من كل خطاب حالة تثقيفية كاملة تطال في البحث والتحليل خصوصية الظروف التي أحاطت به، وطبيعة علاقة المؤسسات بالمجتمع في ذلك البلد، بالإضافة إلى واقع تجربة الاتصال الحكومي التي أنتجت الخطاب.
فرصة ثرية لمسؤولي الاتصال والإعلاميين
ويدعو المنتدى الدولي للاتصال الحكومي مسؤولي وأفراد فرق الاتصال الحكومي والمؤسسي والإعلاميين في الدولة إلى المشاركة في بحث وتحليل الخطاب الرسمي وأثره على الأمن المجتمعي والاقتصادي في أوقات الأزمات، حيث أن جائحة كورونا نتج عنها موجة هائلة من المعلومات متعددة المصادر وجعلت من الجمهور عرضةً لأصحاب الأجندات المختلفة، الأمر الذي يجعل من الخطاب الحكومي والإعلامي الرسمي هو مصدر اطلاع الجمهور على المعلومات الصحيحة والتوجيهات الموثوقة التي تساعدها على التعامل مع حياتها اليومية في الظروف غير الاعتيادية.
وتشكل الدورة العاشرة من المنتدى انعكاساً واعياً للتجارب السابقة في مختلف الظروف، مما يجعل منها دورة نوعية من حيث المشاركين والمواضيع المطروحة، وانطلاقة نحو مستقبل يرسخ فيه الاتصال الحكومي العلاقات الموثوقة بين المجتمع والمؤسسات ويحقق المزيد من النجاحات في مساعيه نحو الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية.