افتتحت مجموعة “دوموس”، الشركة الرائدة في تنظيم المعارض، (الخميس 10 ديسمبر 2020) “معرض ومؤتمر دبي الدولي للرياضات التراثية 2020” بالتعاون مع “مجلس دبي الرياضي”، وذلك في “مجمّع حمدان الرياضي” بحضور سعادة سعيد محمد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي. ويمثل الحدث الفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط منصة هامة للحفاظ على الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة وإبراز أحدث التقنيات المستخدمة في الرياضات التراثية.
واستقطب الحدث في إمارة دبي الزوار من دول المنطقة والعالم للاطّلاع عن كثب على أحدث الابتكارات على صعيد الثقافة والرياضات التراثية الإماراتية، فضلاً عن بحث آفاق الشراكات الاستراتيجية وفرص التعاون المشترك بين المعنيين بهذه الرياضات. ويشكّل الحدث منصةً لاستعراض منتجات وخدمات نخبة الشركات العالمية الرائدة في مجال معدات وتجهيزات الرياضات التراثية، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في نمو القطاع في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سعادة سعيد محمد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي: “يعود “معرض ومؤتمر دبي الدولي للرياضات التراثية” في نسخته هذا العام ليستقطب محبي وهواة الرياضات التراثية من مختلف أنحاء العالم. ويسعدنا أن نستضيف هذا الحدث المتميز الذي بات يشكل ملتقىً يجمع كل المهتمين بالإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات. كما يمثل المعرض فرصةً مثالية لإشراك جيل الشباب في مزاولة الرياضات الإماراتية التراثية والإسهام في صونها والحفاظ عليها، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من موروثنا الثقافي والحضاري الذي نفخر به.”
وقال عبدالله أبو الهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة “دوموس”: “تعد الرياضات التراثية في دولة الإمارات مكوّناً أساسياً من مكوّنات الهوية الوطنية، لا سيّما وأنها رياضة الآباء والأجداد التي تناقلت من جيل إلى جيل. وترتبط معظم هذه الرياضات برمال الصحراء والبيئة الطبيعية المتفردة لدولة الإمارات، حيث تهيمن على المشهد رياضات الصيد بالصقور وسباقات الهجن والخيول. ويقدم “معرض ومؤتمر دبي الدولي للرياضات التراثية” فرصة هامة لإلقاء الضوء على التقاليد الرياضية المميزة للدولة، ومنصة مثالية لأصحاب المصلحة والمعنيين لتعزيز جسور التواصل المباشر والتعرف عن كثب على أفضل الممارسات وأحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال.”
وسلّط المؤتمر الضوء على أفضل الممارسات وأحدث الابتكارات والتكنولوجيات وطرق دمج الأساليب والمعدات الحديثة، مع الحفاظ على الهوية التراثية العريقة لكل رياضة. وخلال الجلسات النقاشية، تطرّق عدد من المتحدّثين رفيعي المستوى إلى آخر التطورات في مجال الرياضات التراثية، مستعرضين أبرز الجهود المبذولة لتعزيز زخم ممارسة هذه الأنشطة الرياضية في الدولة.
كما ناقش المؤتمر أيضاً أهم المسائل المتعلقة بالأمن والسلامة في سباقات القوارب الشراعية التقليدية، واكتشاف وتدريب المواهب المحلية، والجهود المتواصلة لتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً في رياضة الغوص الحر، إلى جانب “زيادة فرص الوصول والمشاركة في الرياضات التراثية لأصحاب الهمم”، و”تاريخ الغوص الحر الغني لدولة الإمارات: من صيد اللؤلؤ إلى نشاط رياضي شهير”، بالاضافة الى “الصيد بالصقور في العصر الحديث ومطاردة فريسة روبوتية”؛ و”تطوير نقل الأجنة في رياضة سباقات الهجن”.
ويجدر الذكر بأن المؤتمر سيناقش عدة موضوعات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وفي مقدمتها “استخدام التقنيات الجديدة في سباقات الهجن التقليدية”؛ و”المرأة الإماراتية في الرماية – التحديات والتدريب والسلامة”؛ و”تسخير قوة الحصان – كيف يمكن للخيول أن تساعد البشر على القيادة في الأوقات العصيبة”؛ و”ووجهات النظر والحلول وأفضل الممارسات البيطرية: إدارة التغذية والنظافة وصحة الخيول” وغيرها.