دبي: أحمد الشناوي
انطلقت مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة، بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة، في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي، وبحضور عددٍ من المسؤولين ورعاة المسابقة، وممثلي أجهزة الإعلام المختلفة.
وشارك من المتسابقات في اليوم الأول أمام لجنة تحكيم المسابقة في الفترة الصباحية، منى أحمد سعد محيسن من مصر، وسمية بنت محمد فايز من سنغافورة، وأمة الرحمن بديع كليب من البحرين، وديان كاريسما بنت محمد جبار من ماليزيا، وسيلفا أختار من النمسا، فيما تسابق في الفترة المسائية أسماء عبدالرحمن عبدالله من اليمن، وسمية حيدر من جمهورية القمر، وثناء فتحي عدنان من فلسطين، وسميرة نور معلم من فنلندا، ورويدة محمد ابار من كينيا، وجميعهن تسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وقالت المتسابقة منى أحمد سعد عباس محيسن من مصر، والبالغة من العمر خمسة عشر سنة، وتدرس في السنة الأولى بالتعليم الثانوي، إنّ والدها إمام المسجد ووالدتها الحافظين لكتاب الله ساعداها كما شجّعاها على حفظ القرآن الكريم، الذي بدأت في حفظه بعمر السادسة وختمته في الثانية عشر، مشيرة إلى أنّ لديها أختين أيضًا تحفظان كتاب الله.
وأضافت المتسابقة سمية بنت محمد فايز ماريكار، ممثلة سنغافورة، أنّها طالبة في السنة الرابعة بكلية التفسير والحديث، بدأت في حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة، وختمته في الرابعة عشر، موضحة أنّها لا تنتمي لأسرة حافظة للقرآن، ولا تعيش في بيئة مشجعة على الحفظ، لأنّ الجميع في محيطها يكتفون بقراءته ويقولون بإنه لا فرق بين قراءته بالنظر من المصحف وقراءته غيبًا، لذا كانت في حاجة لمشاهدة أشخاص خارج بلدها حتى تشجع نفسها على الحفظ.
وأشارت «سمية» إلى أنّ هذه أول مسابقة دولية تشارك فيها، وأنّها تشكر الله تعالى على منّة حفظ القرآن الكريم، والمشاركة في مثل هذه المسابقات القرآنية التي يفوز فيها الجميع فالحافظ فائز، والمستمع فائز، موجهة الشكر إلى القائمين على هذه الجائزة «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم»، وكل من ساهم فيها.
وأكدت المتسابقة سيلفيا أختار، ممثلة دولة النمسا والبالغة من العمر أربعة عشر سنة، والطالبة في السنة الثانية من التعليم الثانوي، أنّها وحيدة والديها اللذين شجعاها على حفظ القرآن الكريم الذي بدأت حفظه في عمر السابعة، وختمته بعمر التاسعة، مشيرة إلى أنّها شاركت في مسابقة كرواتيا بمسابقة الخمسة أجزاء، والخمسة عشر جزءًا، وأحرزت مراكز متقدمة.
وأضافت أنها لا تفهم العربية لكن لم تواجهها صعوبات في أثناء حفظ القرآن الكريم، لأنّ القرآن عمل بما فيه، وكلّ ما يُقرأ منه يبقى معك كل حياتك، مشيرة إلى أنّه على الآباء والأمهات والمعلمين أن يتعاونوا ويجتهدوا لتعليم أولادهم القرآن الكريم، موجهة الشكر للقائمين على الجائزة، وتشجيع البنات على حفظ القرآن، لأنّه دائمًا المسابقات توجّه للذكور على حفظ القرآن الكريم دون البنات.