بدأت البعثة 69 المتواجدة الآن على متن محطة الفضاء الدولية، مهمتها العلمية بشكل رسمي، والتي يشارك فيها سلطان النيادي إلى جانب طاقم رواد فضاء أمريكي روسي، يضم فرانك روبيو ووارين هوبيرغ وأندري فيدياييف، وديميتري بيتيلين، وسيرجي بروكوييف وستسفن بوبن، فيما من المقرر أن يتابع تفاصيل هذه المهمة هزاع المنصوري المسؤول عن متابعتها من محطة المراقبة الأرضية.
واستقبلت محطة الفضاء الدولية مؤخراً حمولة مركبة دراجون الفضائية التي حملت أكثر من 2850 كيلوغراماً من الإمدادات المعيشية والمؤن الغذائية والمعدات للعمل على متن محطة الفضاء الدولية، فيما تم تخصيص 40 % من هذه الحمولة للأدوات المخصصة لإجراء التجارب العلمية والأبحاث التي يعمل عليها فريق المهمة خلال الـ6 شهور المقبلة، فيما تعد هذه الحمولة الـ27 التي أرسلتها شركة «سبيس اكس» إلى المحطة الدولية.
وسيجري النيادي 19 تجربة علمية بالتعاون مع وكالة «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، والتي تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
أنشطة تعليمية
ويبدأ سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي خلال الفترة المقبلة التجهيز للعمل بأنشطة تعليمية بمشاركة جامعات من دولة الإمارات باستخدام روبوت «استرو بي»، وذلك من داخل «وحدة كيبو» اليابانية على متن المحطة الدولية، فيما يساعد هذا الروبوت رواد الفضاء خلال أعمالهم، وتقديم صورة شاملة حول ما يجري على متن محطة الفضاء الدولية، ومن ثمّ إرسال النتائج العلمية للفرق التي تواكب وتتابع المهمة على الأرض.
ويعتبر «كيبو» مختبراً للعلوم أُرسل من قبل منظمة استكشاف الفضاء اليابانية وبالتعاون مع ناسا إلى محطة الفضاء الدولية، على 3 مراحل ضمن بعثات برنامج مكوك الفضاء الأمريكي، حيث بدأ العمل في إرسال وتجميع المختبر عام 2008، واكتمل تجميع المختبر في 2009، وهو بحجم حافلة من طابقين، ويعتبر أكبر وحدات محطة الفضاء الدولية، فيما يركز المختبر على دراسة وإجراء تجارب متنوعة، تشمل الطب الفضائي وعلم الأحياء ومراقبة الأرض والتكنولوجيا البيولوجية وأبحاثاً متعلقة بالاتصالات عن بُعد، بالإضافة إلى ذلك فإن المختبر مزود بوحدة ضغط جوي تمكن رواد الفضاء العمل بملابسهم العادية، وإجراء تجارب علمية في ظل الظروف القاسية للفضاء، بما في ذلك الأشعة الفضائية.
مهام متنوعة
وتعمل المهمة «سبيس إكس كرو 6»، ضمن البعثة 69 على تركيب الأجزاء النهائية لـ«iRosa»، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية، وسيجري رواد فضاء الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية إضافة إلى عرض تقني سيتم إجراؤه خلال مهمتهم، سيتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة ومثيرة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض.
وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية، فيما من المقرر أن تشتمل مهمة رواد فضاء الطاقم العديد من عمليات الصيانة الداخلية الخارجية الخاصة بمحطة الفضاء الدولية خلال مهمات السير بالفضاء.