حققت المبادرة المجتمعية الإنسانية “ثلاجة الفريج”، المدعومة من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأطلقت من قبل “فرجان دبي” بالتعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام، إنجازاً جديداً بتوزيع مليون عبوة مياه باردة وعصائر ومثلجات ضمن مبادرتها لتخفيف تأثيرات حرارة الصيف على عمال البناء والزراعة في الشوارع والطرقات، إضافة إلى سائقي توصيل الطلبات بهف تعزيز وترسيخ مبادئ التراحم والعطاء بين مختلف فئات مجتمع دبي.
البلوشي: يمكن للمجتمعات أن تستجيب بفعالية لاحتياجات أفرادها
وأكد إبراهيم البلوشي، مدير إدارة الاستدامة والشراكات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على الأثر العميق لمشروع “ثلاجة الفريج”، قائلاً: “هذه المشاريع والمبادرات تُظهر بوضوح كيف يمكن للمجتمعات أن تستجيب بفعالية لاحتياجات أفرادها، معززةً بذلك روح العطاء والتكافل التي تُعد من الركائز الأساسية للنسيج المجتمعي في دبي.. واليوم نحن نلتزم بتعزيز هذه القيم بشكل يسهم في ترسيخ شعور الانتماء والمسؤولية المشتركة بين جميع سكان الإمارة”.
وأضاف البلوشي: “من خلال توزيع مليون عبوة مياه ومرطبات باردة ومثلجات على العمال، ساهم المشروع بشكل فعّال في تعميق الروابط الاجتماعية وتقوية النسيج المجتمعي في مختلف الأحياء السكنية بالإمارة، وهذه الجهود تعكس أهمية إسعاد مختلف فئات المجتمع وتقديم كل ما من شأنه دعم وتحسين جودة حياة الأفراد في دبي، خاصة خلال الأوقات التي يكون فيها الدعم الإنساني والمجتمعي أكثر إلحاحًا”.
الشملان: العطاء جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع في دبي
وقالت علياء الشملان، مدير “فرجان دبي”: “إن الوصول إلى توزيع مليون عبوة مياه يعكس التزام مجتمع دبي بقيم البذل والعطاء الإنساني.. والمشاركة الواسعة من المتطوعين والدعم المستمر من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسقيا الإمارات، وبنك الإمارات للطعام كانت محورية في نجاح هذه الحملة، وهذا الإنجاز هو دليل واضح على أن العطاء جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الأصيلة في دبي.”
وأعربت الشملان عن شكرها للمتطوعين الذين لعبوا دوراً حيوياً في إنجاح الحملة، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة تؤكد رسوخ ثقافة العطاء المتأصلة في المجتمع الإماراتي. كما أكدت أن الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر الجفاف والإجهاد الحراري بين العمال، وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على صحتهم وسلامتهم خلال فصل الصيف.
المتطوعون
ويلعب المتطوعون دورًا حيويًا في تحقيق أهداف “ثلاجة الفريج” وغيرها من المبادرات الإنسانية التي تطلقها دبي. الطاقة والوقت الذي يستثمره هؤلاء المتطوعون يسهم بشكل مباشر في إنجاح الحملات وتوسيع نطاق تأثيرها. التزامهم وحماسهم يعد مصدر إلهام ويعكس الروح المجتمعية القوية التي تشجع على العطاء والمشاركة الفعالة.
ويعتبر المتطوعون جزءًا لا يتجزأ من نسيج المبادرات الناجحة، ويُظهرون كيف يمكن للأفراد أن يحدثوا فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين من خلال الأعمال البسيطة والمتفانية.
واختتمت الحملة فعالياتها التي اشتملت على توزيع المياه والمشروبات الباردة عبر سيارات مجهزة تجوب مختلف مناطق دبي والأحياء السكنية في الإمارة، حيث عكست هذه المبادرة التزام “فرجان دبي” بمسؤوليتها المجتمعية وتقديرها لجهود العمال وتفانيهم في عملهم، مما ساهم في إدخال السرور والبهجة إلى قلوبهم وإظهار التقدير والدعم لهم.
دعم وتحسين ظروف العمل للعمال
وتهدف مبادرة “ثلاجة الفريج” باعتبارها مبادرة مجتمعية إنسانية إلى دعم وتحسين ظروف العمل للعمال في دبي خلال الأشهر الحارة من الصيف، حيث تمتد تأثيرات الحرارة الشديدة على صحتهم ورفاهيتهم، حيث أُطلقت هذه المبادرة في مطلع يوليو وقد حققت نجاحًا كبيرًا عند انطلاقها بتوزيع أكثر من نصف مليون زجاجة مياه باردة، بالإضافة إلى عصائر ومثلجات في أقل من ثلاثة أسابيع، مستهدفة بذلك مليون عامل من عمال النظافة والبناء وسائقي التوصيل وعمال الزراعة في الشوارع والطرقات.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي التي تسود مجتمع دبي، مع التركيز على حرص المجتمع على دعم العمالة وإظهار التقدير لها. تجسد الاستجابة الواسعة للمبادرة التزام المجتمع في دبي بقيم البذل والعطاء الإنساني، وهي تعبر عن ثقافة العطاء المتأصلة في المجتمع الإماراتي.