
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن مبادرة جاهز استطاعت خلال عامها الأول رفع جاهزية 51 ألف موظف في الحكومة الاتحادية بمهارات المستقبل، وأسهمت في تمكين فرق العمل الحكومية بأهم المهارات المطلوبة لتصميم المستقبل والاستفادة من فرصه مختلف القطاعات الحكومية، انسجاماً مع توجهات ورؤية القيادة الرشيدة بالتعلم المستمر لاكتساب مهارات ومعارف جديدة والاستثمار النوعي في المواهب الحكومية.
وبلغ عدد المستخدمين للمبادرة 40 ألف موظف في حكومة دولة الإمارات،و766 ألف ساعة تدريبية، و632 ألف شارة منجزة، كما بلغ عدد المسارات التدريبية: 115 مساراً تدريبياً، إضافة إلى 21 مهارة للموظفين، وعدد المهارات للقادة 15 مهارة.
تمكين
وأضافت معاليها: «يشهد العالم تحولات متسارعة، وقوة الحكومات وتنافسيتها تعتمد على تمكين مواهبها بالمهارات الجديدة، وتعزيز فهمهم لمتطلبات المستقبل المتغيرة، وقدرتهم على مواكبة القطاعات الناشئة والتوجهات الجديدة التي تؤثر على مجالات العمل الحكومي بما يسهم في تعزيز الأداء والكفاءة والجهوزية المستقبلية».
وأشارت معالي عهود الرومي أن منصة جاهز تواصل استكشاف المهارات الجديدة والناشئة لتطوير القدرات والكفاءات الحكومية بما يسهم في خلق منظومة عمل مرنة استباقية تعزز إنتاجية وتنافسية دولة الإمارات.
المواهب الحكومية
وقالت ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إن «جاهز» لمستقبل المواهب الحكومية تعد إحدى المبادرات الرائدة لجهة تنمية رأس المال البشري الحكومي، وتعزيز قدراته، وتمكينه من مهارات المستقبل، لافتةً إلى أن المبادرة تهدف في المقام الأول على توفير محتوى معرفي متميز وثري لموظفي الحكومة الاتحادية.
وأوضحت أن «جاهز» تعكس حرص حكومة دولة الإمارات على بناء مهارات المستقبل للكوادر الحكومية، وإكسابها كفاءات ومهارات نوعية تمكنها من مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.
مهارات المستقبل
وتعد «جاهز» أحد المشاريع التحولية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات نهاية 2022؛ بهدف تعزيز جاهزية المواهب الحكومية الاتحادية، ودعمها بمهارات المستقبل.
وتقدم مبادرة «جاهز» من خلال منصتها الرقمية رحلة متخصصة لتنمية المهارات الأكثر ارتباطاً بالتوجهات المستقبلية للعمل الحكومي وتشمل مهارات المستقبل: المهارات الرقمية: البلوكتشين، والحوسبة السحابية، والبرمجة، وويب 3.0، والميتافيرس، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي.
ومهارات البيانات والذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والبيانات الضخمة. كذلك مهارات الاقتصاد الجديد: الاقتصاد الدائري، والتغير المناخي، والحياد المناخي، والعملات الرقمية.
إلى جانب مهارات X10: مهارات تسريع ومضاعفة الإنجاز، وتعزيز الإنتاجية، وأساليب التفكير التصميمي، ومهارات الاستدامة: تتماشى مع أهداف عام الاستدامة وتهدف لتصميم مستقبل أفضل لأجيال الغد وتعزيز الممارسات المستدامة في الحكومة وتنمية المهارات الخضراء لدى الموظفين، وتشمل؛ الاستهلاك المسؤول، والاستدامة الرقمية، ونموذج العمل الحكومي المستدام.
أبرز المشاركين
وقدمت منصة جاهز جلسات تفاعلية بالتعاون مع أبرز الشركاء المحليين والعالميين ونخبة من المتحدثين بينهم؛ معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد، والدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني بحكومة دولة الإمارات، وخلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وبراد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت.
نموذج جديد
وتعد مبادرة جاهز نموذجاً حكومياً جديداً لتعزيز المهارات المستقبلية للمواهب الحكومية وضمان جاهزيتها، عبر تمكين رأس المال البشري الحكومي، وتزويده بالمعرفة، لتعزيز جاهزية المواهب الحكومية الاتحادية للمستقبل، وتعزيز مساهمتهم في مسيرة تطوير العمل الحكومي من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة بما يعزز أداء وتنافسية دولة الإمارات، وينعكس إيجاباً على المجتمع.
شراكة
كما تمثل مبادرة «جاهز» التي تم تصميمها بالشراكة بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، نموذجاً جديداً للعمل الحكومي يركز على رفع مستويات الجاهزية للمستقبل من خلال تمكين الكوادر الحكومية بالمهارات المستقبلية الأفضل عالمياً، في مبادرة تغطي كافة موظفي الحكومة الاتحادية، وتسعى لتجسيد توجهات القيادة لتمكين فريق العمل الحكومي من مواكبة متطلبات عالم متسارع المتغيرات، وفهم المواضيع الجديدة، والمجالات الناشئة التي سيكون لها الأثر الكبير في رسم معالم المستقبل وصناعته.
كما تجمع مبادرة «جاهز» 15 شريكاً استراتيجياً من نخبة الجهات الحكومية في دولة الإمارات والشركات العالمية الرائدة في القطاع الخاص، الذين سيقدمون من خلال منصتها الرقمية محتوى متميزاً يمكن الموظفين من اكتساب أهم المهارات المستقبلية، وتضم قائمة أبرز شركاء المبادرة من القطاع الحكومي مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومجلس الأمن السيبراني، ووزارة التغير المناخي والبيئة.