البيان
يوجد العديد من الطرق المختلفة للوصول إلى مياه الشرب في الأماكن حيث ندرة المياه، لكن المبتكرون كانوا يبحثون عن حل جديد وبعضهم مقتنع الآن بأن الإجابة موجودة في الهواء، كشركة “سورس” التي تقيم أكبر مزرعة مياه لها في دبي بإنتاج يصل الى 1.5 مليون لتر من الماء كل عام، مع خطط لإنشاء علامة تجارية للمياه المعبأة خالية من البلاستيك.
ويفيد تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية أنه قد يكون في تقنية تلك الشركة المسماة “هيدروبانلز”، جانب مستدام، ذلك أن أجهزتها تعمل بواسطة ألواح شمسية مدمجة.
وأوضح فاهد فتوحي، نائب رئيس الشركة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يمكن الحصول على المياه من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية ولا شيء غير ذلك، ولا حاجة للكهرباء ولا حاجة الى شبكة ولا إلى بينة تحتية، إنها مكتفية ذاتياً تماماً”.
وعلى العموم، تنتج “مولدات مياه الغلاف الجوي” للشركة مياه الشرب من الهواء باعتماد طريقة تقليدية قائمة على التكثيف، تبريد بخار الماء لتجميع قطرات الماء. لكن نظراً لان تلك العملية قد تستهلك الكثير من الكهرباء والعديد منها يعمل فقط في الأماكن ذات الرطوبة العالية، فقد طورت “سوروس” المعروفة سابقاً باسم “زيرو ماس ووتر” حلاً أكثر مرونة واستدامة.
وتفيد “سي إن إن”، أن ألواحها الشمسية تعمل على تشغيل مروحة لسحب الهواء الذي ينتقل داخل الجهاز عبر مادة تشبه الاسفنج تحبس بخار الماء. وأثناء ذلك، يضاف المغنيسيوم والكالسيوم إلى الماء لتحسين مذاقه وتوفير الفوائد الصحية الممكنة، وهذا يعني في النهاية إمكانية انتاج مياه الشرب المعدنية من الهواء بطاقة متجددة ومن دون نفايات.
وأظهر قطاع الضيافة في الشرق الأوسط اهتماماً كبيراً بالتقنية حيث يتم الآن في مخيم صحراوي فاخر في دبي تقديم مياه الشرب في الموقع من اجهزة الشركة.
وقال نائب رئيس شركة بلوفيلد ريسرتش الاستشارية، كيث هايز، لـ “سي إن إن” إن تصميم مولدات “سورس” يختلف عن مجموعات مولدات أخرى لأنه يجمع بين امدادات الطاقة القائمة على الطاقة الشمسية وآلية التقاط المياه داخل الهيكل نفسه، مما يتيح التشغيل خارج الشبكة.
لكنه لا يرجح أن تحل العشرات من الشركات العاملة على مولدات “مياه الغلاف الجوي” أزمة نقص المياه، نظراً لارتفاع التكاليف الاولية وانتاجها عموماً جزءاً صغيراً من المياه التي يمكن أن يوفرها بئر أو نظام تحلية، هذا عدا متطلباتها لمساحات كبيرة من الأراضي وشبكات توزيع. ولهذا، يعتقد انها أكثر كفاءة عند دمجها مع إمدادات المياه الأخرى مشيراً إلى أنه يمكن اعتبارها مكملات لأنظمة مياه الشرب الحالية وفي تقليل أثر البلاستيك وتقديم الدعم الإضافي”.