شهدت مراكز تقديم الخدمات الحكومية في أنحاء الدولة إقبالاً كبيراً من الشركات للتسجيل في ضريبة الشركات، في إطار تطبيق القانون الجديد الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية المالية.
وأفاد مسؤولو مراكز «تسهيل» بارتفاع ملحوظ في عدد الشركات المسجلة، مما أدى إلى تمديد ساعات العمل واستدعاء موظفين إضافيين لتلبية الطلب المتزايد. من المتوقع أن يستمر هذا الإقبال حتى الموعد النهائي المحدد للتسجيل.
على الرغم من انتهاء المرحلة الأولى للتسجيل في 31 مايو/أيار الماضي، لا تزال هناك فرصة للتسجيل في المراحل المقبلة. يتعين على الشركات التي أصدرت رخصها بين بداية مارس/آذار ونهاية أبريل/نيسان التسجيل في المرحلة الثانية قبل نهاية يونيو/حزيران الجاري. وأعطت الهيئة الشركات التي أصدرت رخصها بين بداية مايو ونهايته مهلة للتسجيل حتى نهاية يوليو/تموز المقبل، لتجنب مخالفة التشريعات الضريبية.
ومن بين المراكز التي شهدت إقبالاً غير مسبوق، «مركز تسهيل الرعاية – إنجاز» في مدينة العين.
يأتي هذا الإقبال في ظل الشراكة الاستراتيجية التي أعلنها المركز مع مكتب «أحمد محفوظ محاسبون قانونيون-العين»، وهو وكيل ضريبي معتمد لدى الهيئة الاتحادية للضرائب، لتسهيل إجراءات التسجيل وتقديم الدعم اللازم للعملاء في جميع الأمور المحاسبية والضريبية.
وقال مبارك الراشدي، مدير عام مراكز الرعاية، حول اتفاقية الشراكة: «نسعد بهذا التعاون الذي يضيف للمركز خدمة جديدة تتطلبها المرحلة المقبلة بخصوص الحسابات القانونية والتقارير الضريبية وأنظمة تصفية الشركات، إلى جانب عدد من الخدمات الحكومية الأخرى التي يقدمها المركز.»
وأوضح الراشدي أن الإقبال الكبير الذي شهده المركز يعكس ثقة العملاء في الخدمات المقدمة والجهود المبذولة لتبسيط عملية التسجيل. وأكد أن المركز يسعى دائماً لتقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات الشركات وتمكنها من الامتثال للمتطلبات الضريبية بكفاءة وسرعة.
من جهته، قال سامح عبدالله ، المدير العام َلمجموعة «أحمد محفوظ»: إن التعاون مع مركز «تسهيل الرعاية» يهدف إلى تقديم حلول متكاملة ودعم فني متخصص لتقديم خدمات متعلقة بالتقارير الضريبية ونظام تصفية الشركات وإعداد الموازنات العامة وكل ما يتعلق بالخدمات الضريبية والمحاسبية والقانونية.
وأشار عبدالله إلى أن فريقاً مختصاً يعمل بجد لمراجعة الطلبات والتأكد من صحتها قبل تقديمها للهيئة الاتحادية للضرائب. وأكد أهمية التزام الشركات المشمولة بالمراحل المقبلة بالمواعيد المحددة للتسجيل المبكر، ما يسهم في تحسين الكفاءة وتقديم خدمات أفضل، وتجنب الازدحام في الأيام الأخيرة كما حدث في المرحلة الأولى.