
وقال في تصريحات لـ «الخليج»: لدينا الكثير من الأقمار التي طوّرها المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، خلال السنوات السابقة، تؤدي مهامها في المدار، أبرزها «خليفة سات»، و«دي إم سات 1»، بالتعاون مع بلدية دبي، والمخصص لدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري، بوساطة مجموعة من أحدث أجهزة الرصد البيئي في العالم، حيث يحلّل فريق المركز البيانات المتعلقة بجودة الهواء ويقيس نسبة التلوث والغازات الدفيئة، والتغيرات الموسمية في توزيعها وكثافتها، للاستفادة من تلك البيانات في وضع الخطط لمكافحة التلوث والاحتباس الحراري، والوصول إلى فهم علمي دقيق لكيفية تحسين جودة الهواء في إمارة دبي والدولة بشكل عام.
وأشار إلى أن «دي إم سات 1»، لديه القدرة على إرسال واستقبال الصور الدقيقة، بهدف تعزيز منظومة الرصد البيئي، أيضا رصد تركيز الجسيمات العالقة في الغبار، ورصد مستويات تركيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي وهي ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء، كما طوّرت أنظمة أرضية لتحليل البيانات بدقة وتحقيق هدف المشروع بتطوير نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لانتشار ملوثات الهواء في الدولة، ودعم الجهات المختصة في اتخاذ القرارات اللازمة في مكافحة التغيرات البيئية والمناخية.
تعاون دولي
وقال إن المركز لديه تعاون دولي في مجال الفضاء مع مختلف الوكالات العالمية، أبرزها «ناسا»، التي خاض فيها سلطان النيادي وهزاع المنصوري التدريبات. كما يستعد محمد الملا ونورا المطروشي للتخرج مطلع العام المقبل، ليصبح لدينا فريق مكون من 4 روّاد، مؤهلين لأداء مهمات طويلة المدة على متن المحطة الدولية.
وأوضح أن النيادي لا يزال في مرحلة إعادة التأهيل، في الدولة أو في «ناسا» بالولايات المتحدة، لإجراء الفحوص والدراسات العلمية، كذلك مراقبة الحالة الصحية لرائد الفضاء، حيث إن هذه المرحلة عادة تستمر نحو 6 شهور بعد العودة إلى الأرض، عقب نجاح أطول مهمة للرواد العرب في المحطة الدولية، إلى جانب مواصلته زيارات لوكالات فضاء وشركاء دوليين مختلفين.