إن إجراء إعادة الهيكلة الراهن الذي تَعكفُ عليه حكومة دولة الإمارات العربية المُتحدة لنظام التعليم بالدولة وبما ينضوي عليه من استحداث “الهيئة الاتحادية للتعليم المُبكر” لصياغة خُطط شاملة لمتابعة تطور الطفل من الميلاد ووصولاً إلى الصف الدراسي الرابع هو أمر لا شكَ سوف يُسهم فى إعداد وتجهيز الطلاب الصغار نحو الدفع بتطوير المهارات التي لا غنى عنها فى الاقتصاد الرقمي الجديد الذي تقوده الثورة الصناعية الرابعة، وهي المهارات التي قامت بالفعل مؤسسة “ليمز التعليمية” بتبنيها وتطبيقها فى مدارسها.
وفى ظلِ وقت يحتضن فيه الاقتصاد العالمي الثورة الصناعية الرابعة والتي هي بمثابة نقطة التغيير الجذري التي تعصف بالمجالات والحقول القديمة البالية، فإن الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص هي الآن فى أشد الحاجة إلى موارد بشرية تمتاز بمهارت رقمية جديدة من أجل إدارة إجراءات وعمليات الأعمال الجديدة والتي تتسم—أيضاً—بكونها رقمية بشكل كامل ومُشغلة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، وعلم الروبوتات، والتي يقوم—أيضاً—على حمايتها تقنية الأمن السيرانية” المعروفة بـــ”سايبر سكيورتي”، وهو الأمر الذي يتطلب إحداث نقلة نوعية فى النظام التعليمي من أجل صياغة وتطوير موارد بشرية أكثر جاهزية ومتمتعة بحِزمة المهارات الملائمة.
وأخذاً لهذا التوجه بعين الاعتبار، فلقد قامت حكومة دولة الإمارات العربية المُتحدة مؤخراً بإعادة هيكلة النظام التعليمي بالبلاد عبر استحداث ما يُعرف بــــ”الهيئة الاتحادية للتعليم المُبكر” وعبر تعيين معالي “سارة المُسَلَّم، كوزيرة الدولة للتعليم المُبكر.
ولمَّا كانت هذه الهيئة تابعة لمجلس وزارة دولة الإمارات العربية المُتحدة، فإنها سوف تتحمل على كاهلها مسؤولية صياغة اللوائح والسياسات، والاستراتيجيات، والتشريعات والبرامج التي تتعلق باحتياجات التعليم فى مرحلة الطفولة المُبكرة، كما أنها سوف تتحمل مسؤولية إعداد التشريعات التنظيمية، والمعايير، وإصدار الترخيصات ومراقبة دُور التعليم ما قبل المدرسي “الحَضَــــانات” الحكومية والخاصة فى الدولة سواءً بسواء بالتنسيق مع الهيئات المحلية المعنية، وبالعمل مع أولياء أمور الطلاب من أجل الارتقاء بدورهم فى مرحلة الطفولة المُبكرة.
ومن جانبه فلقد صرح معالي صاحب السمو والفخامة الشَّيخ مُحَمَّد بِنْ رَاشِد آل مَكتُوم، نائب رئيس الدولة، ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المُـتحدة، حاكم دُبي، قوله—فى تصريح صدر مؤخراً: “التأسيس الصحيح لأطفالنا ضمانة لنجاح تعليمنا“، وبدورهِ أعلن سموهأيضاً: “بمُباركة أخي، صاحب السمو الشيخ مُحَمَّد بِنْ زَايِد آل نَهـــيَان، رئيس الدولة وبعد التشاور معه نُعلن اليوم عن تغيير هيكلي فى قطاع التعليم فى الدولة.”
وجدير بالذكر أن “الإعداد التجهيزي المُبكر”—المعروف بـــ”إيرلي كودينج” أو “بريكودينج”—هو أمر يُوفر لل”فال فرصة مُعايشة خبرات تُتيح لهم دمج مهارات التواصل، والتفكير وحل المُشكلات، وحيث يُمكن للأطفال الانخراط فى نشاطات متنوعة بالتوازي مع مناحٍ متنوعة من أمثال دراسة الرياضيات وحل المشكلات والتواصل البناء والإلمام بالقراءة والكتابة.
وعلى الرغم من أن الغالبية العُظمى من المؤسسات التعليمية قد لا تكون على دراية بهذه التغيرات، إلا أن المدارس التابعة لمؤسسة/ (“لـيـــــمز التعليمية”)—ألا وهي مدارس “ذي آبل انترناشونال سكوول”، و “ذي أوكسفور سكوول”، و “ذي إنديان أكاديمي” و “ذي آبل انترناشونال كوميونتي سكوول” هي مؤسسات قد قامت بالفعل بالتعهد بـــ وتَبنيّ مبادرات جديدة تتسيق وتسير بالتوازي مع رؤية المقررات والمناهج الجديدة والمُتقدمة والتي تُساعد الأولاد والبنات الصغار على تطوير مهارات تُساعدهم فى شغل مناصب قيادية فى العصر الرقمي الجديد.
هذا وقد صرح “نبيل لاهير“، الرئيس التنفيذي لمؤسسة/ (“ليــــمز التعليمية”) قوله: “بصفتنا مجموعة تعليمية تستشرف المُستقبل بنظرة استباقية للأمام، فإنه من دواعي سروري أن أُعلن عن أننا قد قمنا بالفعل بالبدء فى تبني بعضاً من تلك المناهج والمقررات المُتقدمة من أجل مد يد العون لطلابنا فى رحلتهم فى المستقبل، وإنه من الأهمية القصوى بمكانٍ أن نقوم بدمج التقنية المُتقدمة فى مراحل التعليم المُبكر ولاسيما آليات “الإعداد التجهيزي المُبكر” وعلم الروبوتات، وذلك حتى يتسنى للطلاب البدء فى إعداد وتجهيز أنفسهم لمتطلبات المستقبل.”
كما استطرد قائلاً: “إن التقنية، والإبتكار، والتفكير التحليلي والإبداع هي إحدى أهم الجوانب التي لا بد من دمجها فى برامج التعليم الجديدة.”
واستكمل قائلاً: “إن توجهنا ومنظورنا للتعليم يتسم بالبساطة الشديدة، ألا وهو إعداد الطلاب عبر جعلم مُجهزين بشكل أفضل بحزمة مهارات للمستقبل وذلك حتى يتسنى لهم أن يكون لهم الهيمنة على سوق العمل فى المُستقبل وشغل المناصب الريادية، وإنني سعيد للغاية بقيام حكومة دولة الإمارات العربية المُتحدة بالإعلان عن إعادة هيكلة النظام التعليمي، وذلك من أجل جعل الدولة جاهزة لتحديات المستقبل بثروة سكانية تُهيمن على المستقبل.”
وإن مؤسسة/ (“ليـــــمز التعليمية”) وهي شركة إدارة تعليمية كائنة بدولة الإمارات العربيةالمُتحدة، هي مجموعة متميزة عُمرها (42) عاماً فى مجال الإشراف على المدارس ودور التأهيل قبل الدراسي “الحضانات” فى أرجاء دُبي والشارقة والتي تقوم بتقديم خدمة تعليم ذات طراز عالمي.
وإن بُنيان مؤسسة/ (“ليمـــــز التعليمية”) يرتكز على رؤية تهدف إلى تقديم تعليم ذو جودة وبتكلفة معقولة يُمكن تحملها، هذا وقد حققت المؤسسة ولازلت تُحقق نجاحاتٍ فى إطار بلورة وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، وذلك عبر مجموعة مدارسها، والتي تُتيح لطلابها الدراسة بالمناهج البريطانية والمناهج الهندية (“سي بي أس إي”)، وبدوره قام معهد انترناشونال ويــــل بيلدينج الدولي “آي دابليو بي آي” بالاعتراف بمجهودات مؤسسة/ (“ليمز التعليمية”) بأن قام بتكليل جهودها عبر إدراجها فى مؤشر السلامة والصحة الخاص بالمعهد وذلك نظراً لاستحداثها لبيئة تعليمية ناجعة فى مُختلف مدارسها الخمس فى دُبي فى فترة ما بعد جائحة كوفيد-19.
ويذكر أن “ليـــــمز التعليمية”—وهي مؤسسة رائدة فى المُقررات والمناهج التعليمية المُتطورة فى مراحل التعليم المُبكر—تعهدتْ بالفعل بمبادرات جديدة سوف تُسهم فى مد يد العون فى تدريب وتأهيل الطُلاب الصغار وإعدادهم لتطوير المهارات المطلوبة لتحقيق الامتياز فى العصر الرقمي الجديد، ويأتي هذا الإجراء فى ظل مساعي الحكومة الإمارتية فى توجيه تركيزها وتسليط الضوء على مرحلة التعليم المُبكر من أجل تطوير المهارات المُتقدمة التي تُواكب ثورة الجيل الرابع الصناعية.