اعتمد مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز نتائج منافسات الدورة الخامسة والعشرين من جوائزها المحلية وذلك خلال اجتماعه الذي عُقد في مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار برئاسة معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الأمناء وحضور سعادة الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس المجلس وسعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام للمؤسسة وكل من أعضاء المجلس سعادة عيسى الحاي الميدور وسعادة عبدالله سعيد باليوحة وسعادة سليمان عبدالخالق الأنصاري.
وقد تم اعتماد فوز 49 متميزاً من مجموع 177 مرشحاً خضعوا للتحكيم النهائي في جوائز الطالب المتميز و الطالب الجامعي المتميز و المعلم المتميز وجائزة التربوي المتميز وجائزة المدرسة المتميزة، وبلغ عدد المشاركين في الجوائز 134 طالباً وطالبة في التعليم العام والتعليم العالي منهم 84 طالباً في المجال الأكاديمي و49 طالباً في المجال غير الأكاديمي.
وأشاد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الأمناء بدور وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي والشركاء الاستراتيجيين في دعم أهداف المؤسسة والتزامهم بمساندة جهودها الرامية إلى توفير فرص للتطوير والابتكار في المنظومة التعليمية من خلال مشروعات وبرامج رائدة تستهدف التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين والتي من شأنها تعزيز خطط المؤسسات المعنية بتحقيق جودة الأداء التعليمي في المجتمع ، وقال معاليه ” نحن سعداء بنجاح دورة جوائز المؤسسة والتي تأتي في مناسبة الاحتفال بيوبيلها الفضي وقد غدت أكثر تأثيراً وانتشاراً بفضل الرعاية المؤسسية وإيمان مستهدفيها ودعمهم المستمر ” وأضاف معاليه أن التحديث المستمر لمعايير التقييم في جوائز مؤسسة حمدان أدت على مدى 25 عاماً إلى ظهور نماذج من الممارسات المتميزة في الأداء التعليمي شملت المعارف والمهارات والعمليات والأساليب والاتجاهات والقيم ، مؤكداً أن استثمار التطور التقني والاستفادة من الخبرات الدولية والابتكارات الحديثة والشراكات الدولية بات من ضرورات العمل تجاه التكامل المؤسسي في جودة التعلم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وأكد معالي رئيس مجلس الأمناء أن المؤسسة مستمرة في أداء رسالتها كما أراد لها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه ، وأن المجلس وبتوجيهات من رئيسه الأعلى الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم يعكف على تطوير مسارات العمل المساند لجهود المؤسسات والهيئات التعليمية سواء في التميز التعليمي أو قطاع الموهوبين أو الابتكار ، منوهاً إلى أن مشروع نموذج حمدان EFQM التعليمي الدولي ومشروع المركز العالمي للموهوبين يُتوقع أن يكون لهما انعكاس جيد على التعليم محلياً ودولياً ويقدمان فرصاً ممتازة لتقديم خدمات تعليمية نوعية للمتعلمين ، وختم معاليه بتهنئة الفائزين متمنيا لهم التوفيق وتوجيه المشاركين ممن لم يحقق الفوز بالاستمرار في الاداء المتميز والمشاركة في الدورات القادمة مقدرا بالشكر لجان التحكيم وفرق العمل الادارية والفنية .
من جانبه، أبدى سعادة الدكتور خليفة السويدي الأمين العام للمؤسسة ارتياحه من مستوى استجابة الميدان التعليمي والمشاركة في الجوائز ونتائج تقييمها خاصة أن عملية تطوير المعايير أحدثت تغييراً هيكلياً في نموذج التقييم مما استوجب توفير عدد من الدورات التدريبية للمستهدفين والمحكمين للتعرف على جوانب الاستحداث والتطوير ، مما أسهم في مواصلة المؤسسة لأدائها الثابت في استقطاب المشاركين المتميزين من كافة عناصر المنظومة التعليمية ، وأوضح بأن المؤسسة وهي تختتم دورة يوبيلها الفضي تستمر في سعيها الدؤوب نحو تحقيق الريادة في تقييم التميز التعليمي وتقدير المتميزين من خلال تقديم أفضل البرامج العالمية وتصميم المعايير التحكيمية التي تتبع أعلى الممارسات الدولية لمواكبة التغيرات المتسارعة الحاصلة في الميدان التربوي والتعليمي. وقد حرصت المؤسسة طوال السنوات السابقة على تطوير الجوائز ووضع العديد من التعديلات والتحديثات اللازمة لتواكب التقدم الأكاديمي وتتمكن من تحقيق أهدافها بالإسهام في تحقيق جودة التعليم وتقديم الدعم والرعاية للطلاب والتنويه بجهود الأكاديميين والمؤسسات التربوية والتعليمية في هذا السياق ، وقال السويدي ” إن مؤسسة حمدان بات لديها من الممارسات والخبرة الفنية والادارية مايمّكنها من تقديم خبرة متخصصة في صنع التميز التعليمي وقياس جودة الأداء المدرسي إضافةً إلى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ودعم المبتكرين ، مضيفاً أن جوائز المؤسسة تتميز بالرصانة مما يجعلها من أكثر الجوائز دقةً في تقييم المشاركين ومدى استحقاقهم لشهادة اعتماد التميز ، مؤكدا أنه يتوقع نموا مضطردا في أعداد المشاركين في الدورات القادمة مع نمو ثقافة التميز واستيعاب أفضل لمعايير التقييم .
وحول نتائج الجوائز على المستوى المحلي أوضح الدكتور علي الكعبي المنسق العام للجان التحكيم بأن اعتماد النتائج عن المستوى المحلي يأتي بعد انتهاء التحكيم المركزي للجائزة والذي تم من خلال المقابلات والزيارات الافتراضية. وقد خضعت الطلبات إلى التقييم من خلال لجان التحكيم التي ضمت نخبة متميزة من المتخصصين في كافة مجالات وفئات الجائزة لضمان سير عملية التحكيم بما يتماشى مع المعايير الدولية ، موضحاً أن المؤسسة وضعت برامج لتدريب المحكمين المركزيين على آليات التقييم والعمليات التحكيمية وفق النموذج المطور للمعايير مع التأكيد على سلامة عمليات التقييم بناءً على مبدأ الشفافية والحيادية ودقة استخلاص النتائج.
يُذكر أنه سوف يتم تكريم الفائزين بجوائز مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في حفل سيعقد في شهر مارس من العام 2023 في دبي والذي سيضم الفائزين بكافة فئات الجوائز على المستوى المحلي والخليجي والعربي وجوائز الموهوبين الدولية.