اكد اهمية غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها
تزامنا مع اقتراب موسم معارض المنسوجات وأسابيع الموضة في دبي وعدد من الدول العربية تحدث “مانيش كومار” الرئيس التنفيذي لمجموعة مختبرات “جيو كيم” الشرق الأوسط، المتخصصة في مجال فحوصات الجودة ومطابقة المواصفات، عن سلسلة الفحوص التي تخضع لها المنسوجات والألبسة قبل وصولها للمستهلك، وقال إن المنسوجات على اختلافها مثل الملابس بما فيها الجينز، الأوشحة، والسترات الصوفية، وأغطية الأسرة والستائر والمناشف والسجاد وغيرها، تخضع لفحوص دقيقة قبل طرحها في الأسواق، ويتم التأكد في المختبرات المتخصصة والمعتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس -مثل مختبراتنا- من خصائص الأداء لأي نوع من الملابس وملاءمته لظروف بيئية متنوعة. كذلك تخضع المنسوجات لعدد من التحاليل مثل ثبات الأبعاد (اختبار الانكماش)، ومقاومة البقع، وامتصاص الماء، واختبار قوة وشد الخياطة والغرز، ووزن النسيج واختبار مضادات البكتيريا، واختبار التنفس ونفاذ الهواء للملابس الرياضية، ومطابقة الألوان، واختبار المواد المحظورة، والمظهر بعد الغسيل والتنظيف الجاف واختبار قابلية الاشتعال (ملابس الخروج، ملابس النوم، السجاد، الألعاب الطرية الخ..) وغيرها الكثير من الاختبارات التي يهتم بها العميل الحريص على مشروعه وسمعة منتجه. فهذه الاختبارات المعملية وصولا إلى مطابقة المواصفات ومعايير الجودة التي يمكنها تعزيز قيمة المنتج وقابليته للتسويق من خلال خدمات الاختبار والاعتماد.
وعن أهمية غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها لا سيما في أزمة كورونا قال مانيش: المسألة لا تتعلق بالخوف من عدوى كورونا فقط، غسل الملابس قبل ارتدائها أمر مهم وصحي، لا سيما أن الأقمشة تتعرض للصبغ والشحن وظروف متعددة قد تحفظ بداخلها رواسب غير صحية، وعندما تقرر شراء قطعة ملابس معينة، فأنت تعرف بالطبع أن كثيرين قبلك جربوها، هذا سبب وجيه لغسل أي قطعة ملابس بعد شرائها لكنه ليس السبب الأهم، بل أن بعض المواد المستخدمة لصبغ الملابس، تعتبر علميا على رأس المواد المسببة لتهيج الجلد، كما أن بعض المنسوجات يتم رشها بمبيدات ضد العفَن، وهذه المواد قد تسبب الحساسية للمستهلك إذا لم يتم غسلها عن الملابس.
وتابع: تختلف القوانين بين الدول فيما يتعلق بكمية المواد الكيميائية المسموح بها، لكن من المؤكد أن الجهات المعنية في دول مجلس التعاون وفي الإمارات تحديدا حريصة كل الحرص على المستهلك ولديها جهاز رقابي مهم ودقيق جدا في تتبع أي منتج يتم طرحه.
وأضاف مانيش كومار: كثير من المستهلكين – للأسف – ليس لديهم الوعي الكافي بمفهوم الجودة ويربطونه بالغلاء والرفاهية، علما انه عنصر أساسي في مقاييس المنتجات وتشريع تسويقها، ومهم للحفاظ على سلامة المستهلك، وعدم هدر أمواله في منتج ليس بالمستوى المطلوب.
وقال: بعد أزمة كورونا انتشرت المشاريع المنزلية بشكل كبير، وترافق ذلك مع وجود مستوردين جدد ومشاريع ناشئة لا يستند أصحابها على خبرة كبيرة في التجارة أو الاستيراد من الخارج لذلك يقع بعضهم في خطأ استيراد بضائع لا ترقى للأسواق المحلية وبالتالي ترتجع بعد الفحص الرسمي وبتسبب ذلك بخسائر كبيرة لهم. لذلك يعمل فريق متخصص لدينا على تعزيز الوعي التجاري ونحاول عبر منصاتنا المختلفة في وسائل التواصل تقديم النصح لأصحاب المشاريع، إضافة لتوجيههم إلى ضرورة الاطلاع على قوانين الدولة ومعايير الجودة فيها والالتزام بها، كما نعرض سلسلة من الفحوص والاختبارات الضرورية التي يجب أن يخضع لها المنتج قبل إدخاله للدولة وبعد حصول المنتج على شهادة مصادقة مع المعايير اللازمة والمواصفات الفنية يمكن تسويقه دون خوف، وهذه الاجراءات والوعي يجنبان المستثمر خسائر كثيرة ويضمنان له الاستدامة في العمل وكسب رضا المستهلك.
انتهى