ناقش المتحدث الدولى واستراتيجي تطوير الحياة والأعمال والكاتب معتز مشعل الذي استضافة معرض الشارقة الدولى للكتاب، خلال جلسة حوارية حزمة من المواضيع التنموية التي تسهم في تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل، كما طرح العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية الوصول للسعادة، إلى جانب التعريف بنظرية النجاح حيث قال عنها: “نجاحات الإنسان مختلفة وأسعى من خلال اللقاءات مع الجماهير أن أجيب عن سؤال: “ما هو النجاح الذي تسعى له”.
وقال: “نسب النجاح متفاوتة بين جميع البشر، نحن مختلفون في كلّ شيء في حياتنا، وتصرفاتنا، ومواهبنا، وهواياتنا، وللأسف غالبية البشر يعتقدون بأن مفاتيح السعادة والنجاح واحدة ومشتركة، وهذا الفهم خاطئ، هناك الكثير من الاختلافات وعلينا أن نتساءل ما هي أسس النجاح الحقيقية بالنسبة لنا”.
وسلط مشعل الضوء على دور الفكرة وبلورتها في الوصول إلى النجاح، حيث أشار إلى أن الكثير من الأشخاص يرغبون في النجاح لكنهم لا يعرفون بماذا سوف ينجحون، مشدداً على ضرورة أن يختار الفرد طريق النجاح ويضع أمامه خارطة طريق توصله إلى غايته حيث قال: “الكثير منا يرغب بالنجاح وكما قلت هذا حق مشروع، لكن بماذا؟ أنت تريد هذا الشيء، لكن بماذا تريد أن تنجح؟ كل المشاريع العملاقة والكبيرة والتي باتت علامات فارقة في التاريخ نبعت من فكرة ورؤية واضحة، لا يمكن أن تسير بلا هدى وأن تبحث عن النجاح، التخطيط الصحيح هو أساس النجاح ومفتاح للوصول له”.
وتابع: “لا يجوز التقليد، أن تنجح مثل الآخرين لا يعني أن تقلدهم، أنت كإنسان لا تمتلك أقل مما لدى الآخرين عليك أن توقن بذاتك وتؤمن بما لديك من مواهب كامنة وتنمي خبراتك وتعرف إلى أين أنت ذاهب في هذه الحياة، السعادة في أبسط الأشياء، وعليك أن تفكر بما تريد في كلّ يوم، أنت ماذا تريد؟ كيف تريد أن تصبح في الغد؟ أنت نتاج قراراتك اليومية والشخصية، الكثير من القرارات الصغيرة في الحياة تغيّر مصائر، وهذا واقع”.
وأضاف: “الفطرة السليمة في داخل الإنسان هي الأساس والمرشد، عندما أنظر للأطفال أشعر بالدهشة، هناك أشياء يقوم بفعلها الأطفال لم نعلمها لهم، أطفالي مثلاً عندما أراهم يقومون بالكثير من الأفعال أصاب بالذهول، الطفل في أساسه مبدع، ويحب بدون مقابل ويحب أن يتعلم لوحده، ويجب الاهتمام بالطفل الكامن في داخل كلّ واحد منا وعلى الجميع أن تقودهم فطرتهم السليمة التي هي بالأساس مفاتيح الكثير من النجاحات والسعادات المقبلة”.
وشدد مشعل على أهمية أن يعتني الإنسان بأهدافه ويضع أمامه الكثير من المحددات والأهداف التي يعتزم الوصول إليها وإلا تبقى في حيّز التخبّط، كما أكد على ضرورة أن يعرف الإنسان طريقة إذ لا شيء يأتي مصادفة، وعلى الجميع أن يقلصوا من حجم المشكلات الصغيرة وألا يضخموها لأنها تستهلك جهداً كبيراً وتعباً ولها عواقب سلبية.