اختتمت مساء الجمعة، العاشر من يناير، فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، في دورته الثامنة عشرة، بحضور سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشئون الثقافية بدائرة الثقافة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وحضور لافت من الجماهير التي واكبت فعالياته، وحضرت أمسياته، وشارك فيها كل من الشعراء، محمد العمادي “الإمارات” وعثمان بون عمر لي “موريتانيا” وأحمو الحسن الأحمدي “المغرب” وبدرية البدري “سلطنة عمان” ومتوكل زروق “السودان” وعماد جبار “العراق” وقدمها الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب، حيث استطاع الشعر أن يثبت حضوره، بسحر حروفه، وتجليات شعراءه، ويؤكد أنه ديوان العرب الخالد، وأن القصيدة العربية الأصيلة قادرة على أن تجمع مشاعر الناس حولها، وأن تثبت هويتها وترسخها في الوجدان على مر الأزمان.
وقد تناولت قصائد الشعراء مواضيع إنسانية وذاتية، في تطواف أنيق بثمار الحروف وظلال المعاني، لتنهمر غيمة الشعر، ولتبلل أرض التلقي العاشقة لعزفه المتفرد. هذا وقد شهد قصر الثقافة بالشارقة على منبره، تحليق أكثر من ثلاثين شاعرا من ثماني عشرة دولة، في ست أمسيات شعرية طافت بالحضور في سماء الدهشة، كما شهد مسرح الجامعة القاسمية قراءات شعرية لضيوف المهرجان، وناقش مهرجان الشارقة للشعر العربي تراث الشعر وحاضره، من خلال ندوة سلطت الضوء على علاقة الشعر بجذوره، وتطلعاته المستقبلية، وأقيمت ندوة عن مجلة القوافي التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، كما أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال لقائه بضيوف المهرجان مبادرة “جائزة الشارقة للنقد الشعري العربي” وافتتح سموه بحضور الضيوف المقهى الأدبي في منطقة الحيرة بالشارقة، ليعلن هذا المهرجان بفضل دعم حاكم الشارقة عن حضوره الجميل في المشهد الشعري العربي، وليثبت أن إمارة الشارقة هي مدينة الشعر التي لا تنام.