يصل معدل استهلاك سلطان النيادي للمياه بمحطة الفضاء الدولية إلى 3.78 لتر يومياً، أي ما يعادل جالون واحد، وذلك بحسب تغريدة نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على «تويتر».
وبعيداً عن التجارب والأبحاث العلمية التي يجريها النيادي على متن المحطة، فإن تفاصيل الحياة اليومية له تختلف تماماً عما كانت على كوكب الأرض في ظل انعدام الجاذبية، ووجود كمية مياه محدودة، وسط العديد من التحديات التي يعيشها روّاد الفضاء، والتي تتطلب منهم القيام بتدابير وإجراءات، لضمان سلامتهم ونجاحهم في المهمة.
محدودية النقل
على الرغم من أنه يجري نقل المياه بكميات محدودة وبشكل مدروس من الأرض إلى المحطة الدولية عبر مركبات الشحن، مثل «سيغنيس» و«بروجرس»، التي تحمل إليهم الإمدادات، فإنه يتوجب على الروّاد على متن المحطة «التقشف» عند استخدامها، تجنباً للهدر وإضاعة أي نقطة في غير محلها، لما تمثله من كنز لا يقدر بثمن في حياتهم المعيشية اليومية بالفضاء.
تكرير السوائل
استعرض النيادي في مقاطع فيديو عدة، كيفية تعامل الروّاد مع المياه في المحطة، واصفاً إياها بأحد الموارد الثمينة، حيث يقومون باستخدامه لأكثر من هدف، فإلى جانب فصل الأكسجين عن الهيدروجين للحصول على الهواء للتنفس، يقومون بتكرير المياه المستخدمة مسبقاً والسوائل الأخرى، للحصول على مياه نظيفة من جديد، ولمنع أي تلوث يرتدون معدات الوقاية الشخصية أثناء عملية تكرير المياه للمحافظة على سلامتهم وسلامة أنظمة دعم الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.
فعلى سبيل المثال، فإنه يشرب المياه من خلال أنبوب، مع استخدامه لفوطة صغيرة، لتجنب تطاير الرذاذ حوله، كما أنه يستخدم المياه في تحضير القهوة أو الطعام، من خلال إضافته لأنواع معينة تحتاج إلى نسبة مياه بحسب التعليمات المدونة على العبوة.
غسل الأسنان
يبدأ يوم النيادي صباحاً بغسيل الأسنان الخاص بالروّاد، يتبعه ممارسة التمارين الرياضية لساعتين ونصف الساعة، ثم الاستحمام غير المشابه لما يعيشه البشر على الأرض، كونه يجري بواسطة عبوة أشبه بالمنشفة، تحتوي على محلول مطهر، يتم تعبئتها بالماء من مكان محدد، ليجري استخدامها بالمسح على الجسم والرأس والوجه بشكل كامل.
أما بالنسبة لغسيل الشعر، فإن النيادي يستخدم «شامبو الفضاء»، الذي لا يتطلب وجود ماء لشطفه عن الشعر؛ بل يتم بواسطة تدليك فروة الرأس ومسحه بالمنشفة، كذلك الحال بالنسبة لملطف الشعر «البلسم».
الوضوء والصلاة
أوضح النيادي، في أحد مقاطع الفيديو، أن أنسب طريقة لاستخدام المياه، من أجل الوضوء والصلاة، تتمثل في خاصية «توتر السطوح»، في ظل عدم قدرته على غسل وجهه مباشرة بالماء، كونها تتحول إلى قطرات فقاعية، حيث يستخدم «منشفة» يتم تبليلها بالماء، ويمسح على يديه ووجه ورأسه كما الحال في الوضوء.
