#راندا_جرجس
وصفها جبران خليل جبران بأنها “كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، الرجاء في اليأس، والقوة في الضعف” وقال عنهاالمفكر جولدوني “سأحب العالم كله عندما تحبني أمي”، وكتب فولتير “إن المكان الوحيد الذي أستطيع أن أسند رأسي إليه وأنام فيه مرتاحاً مطمئناً هو حجْر أمي”.
يحتفل العالم اليوم الخميس 21 مارس، بمن ينبض قلبها بالحنان .. صانعة الأنسان والحياة، نحتفي بكل سيدة تمارس الأمومة.. التي نطأطئ رأسنا ونقف إجلالاً وإكباراً في حضرتها.
تتكون كلمة “أم” من حرفين فقط، ولكنها تحتوي على عالم معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، فهي الصدر الحنون يضم الأبناء ويسعهم دائماً بشكواهم ومتاعبهم، والنبع الذي يتسمدوا منه أسمى مبادئ الحياة، كما قال بيتشر (قلب الأم مدرسة الطفل).
تحتفل بعض الدول اليوم تكريم الأمهات والأمومة الذي يصادف بدء موسم الربيع، وتعود قصة هذا الاحتفاء إلى مطلع القرن العشرين، ففي عام 1955 كتب الصحفي المصري علي أمين في عموده اليومي “فكرة” بصحيفة الأخبار المصرية الصادرة في 6 ديسمبر/كانون الأول 1955، يتحدث عن سيدة حضرت إليه تشكو ابنها الذي ربته وأعطته شبابها ورفضت أن تتزوج بعد وفاة زوجها وهي في سن العشرين وكبر الابن وحصل على أعلى الشهادات، وهجر أمه وقال علي أمين “أبكتني هذه السيدة وقررت أن أزورها من وقت لآخر، وكتب يدعو ابنها لزيارتها، وقال لماذا لا نجعل هنا يوماً في العام نحتفل فيه جميعاً بأمهاتنا ونشكرهن ولو بكلمة رقيقة ورداً للجميل وتذكيراً بفضلهما وتقديراً لما قدمنه لنا، واقترح يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال بهذا العيد، الذي تتفتح فيه الزهور ليكون رمزاً للصفاء والمحبة والمشاعر الجميلة، ومع بداية عام 1956 بدأ بالفعل الإعلان عن الاحتفال بعيد الأم، ويقوم المحتفلون بهذا التقليد بتقديم الهدايا أو الزهور أو البطاقات كذكرى للأمهات والجدات.
احتفالات عالمية
وكانت الأمريكية أول آنا جارفيس من قررت الاحتفال بعيد الأم في عام 1908 في جرافتون غرب فرجينيا، وجاء ذلك بناءاً على رغبة والدتها التي كانت تردد دائماً برغبتها في التكريم، وعندما توفيت والدة آنا، أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة، واعتمدت المدن عيد جارفيس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم.
واتسعت رقعة المحتفلين بعيد الأم في شتى المدن من مختلف بقاع العالم، ويتفاوت التاريخ من دولة لأخرى، ففي النرويج يحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، أما في جنوب إفريقيا فيكون يوم الأول من مايو. وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر