The Power of “I Am Enough” and How Self-Worth Shapes Every Aspect of Our Lives
حوار: #راندا_جرجس
“أدركت أن هذه العبارة البسيطة (أنا كافية) يمكن أن تُحدث تأثيراً عميقاً ومتتابعاً، فعندما نؤمن بأننا كافيون، نبدأ برؤية الأبواب تُفتح أمامنا، ونتمكن من التعافي سريعاً من الإخفاقات، ونتوقف عن السماح للخوف أو الشكوك بأن تُعيقنا”، جاءت هذه الكلمات في بداية حوار ماريسا بير مع “كل العرب”، وهي المؤلفة الأكثر مبيعاً والمعالجة الشهيرة الحائزة على العديد من الجوائز، ومؤسسة حركة “أنا كفى” لمساعدة الناس على تعزيز الثقة وتحسين العلاقات وإزالة العوائق التي تحول دون النجاح، وتغيير حياة الآلاف، وتدريب أكثر من 17000 معالج في جميع أنحاء العالم على مدار 30 عاماً من حياتها المهنية من خلال نهجها الفريد، الذي يعتمد على العلاج التحويلي السريع (RTT®)، ومن بين عملائها نجوم عالميون ورؤساء تنفيذيون ورياضيون أولمبيون، وتستمر في إلهام الجماهير من خلال محادثاتها في الأحداث بما في ذلك Mindvalley Live والقمة العالمية للحكومات وTEDx.
وقالت: “أصبحت هذه العبارة الأساس لمنهجي، وساعدت ملايين الأشخاص حول العالم على إطلاق إمكاناتهم من خلال كتابة هذه الكلمات على مراياهم، وتغيير حياتهم. وأطلقت عليها اسم “حركة أنا كافية” لأنها بالضبط كذلك: طريقة جديدة للتفكير لا تتطلب منك أن تغيّر من تكون، بل أن تؤمن بما أنت عليه – أكثر من كافٍ.
وأضافت ماريسا بير، “عندما بدأت مسيرتي المهنية، لاحظت موضوعاً مشتركاً بين العملاء الذين لجأوا إليّ لمساعدتهم في التغلب على تحديات حياتهم، سواء كانوا رؤساء تنفيذيين مرموقين، أو ممثلين، أو رياضيين، من مختلف فئات المجتمع، وكان القاسم المشترك بينهم تقريباًهو صراعهم مع تقدير الذات وشعورهم بأنهم غير “كافيين” بطريقة ما.
الثقة بالنفس
ولفتت إلى أن هذا الإحساس المفقود بالقيمة لم يكن مجرد مسألة ثقة بالنفس فقط، بل كان يؤثر على كل جانب من جوانب حياتهم، من العلاقات والصحة إلى النجاح المالي والسعادة. عندها أدركت أن تقدير الذات ليس مجرد شعور، بل هو حجر الأساس في حياتنا.
وتتابع: “دعوني أشارككم قصة تُظهر قوة هذا الاعتقاد. جاءتني شابة تعاني من ضعف تقدير الذات وانعدام الثقة. كانت قد أقنعت نفسها بأنها ليست جيدة بما يكفي، وعلى الرغم من امتلاكها قدرًا هائلًا من الإمكانيات والقدرات، كانت تستمر في تقييد نفسها ومنعها من السعي وراء تحقيق أحلامها“.
وبينما كنا نعمل معًا، بدأت تدرك كيف كانت كلماتها تؤثر على حياتها بالكامل. نشأت في بيئة تفتقر للدعم، وكانت دائمًا تشعر بأنها في منافسة مع إخوتها الذين كانت تراهم “أفضل” منها، أذكى، وأطرف، وأجمل، ما أدى إلى تطوير حوار داخلي يوجه لها النقد واللوم باستمرار.
ولكن عندما اكتشفنا مصدر هذه الأفكار وفهمنا بالضبط كيف ولماذا كانت تؤثر على حياتها، تمكنت من إعادة صياغة تلك المعتقدات من منظور مختلف تماماً، ثم قمنا بإعادة برمجة عقلها باستخدام لغة إيجابية ومُحفزة، وغرسنا فيها شعوراً وإيماناً عميقاً بعبارة: “أنا كافية”، وبعد بضعة أشهر، أصبحت مليئة بالثقة بالنفس، وأسست مشروعاً ناجحًا بشكل كبير، وهو أمر لم تكن تتخيل أنه ممكن من قبل، وكل ذلك بدأ عندما اختارت أن تؤمن بنفسها.
العلم والعملية وراء العلاج التحويلي السريع(RTT®)
ذكرت ماريسا بير: عندما بدأت أولاً في استقبال العملاء، صُدمت من عددهم الكبير الذين كانوا في علاج نفسي لسنوات عديدة ولكنهم لم يلاحظوا أي نتائج تذكر، وغالباً ما كانوا ينفقون الآلاف من الدولارات، ومع ذلك كانوا ما يزالون في حالة من اليأس، وأردت أن أطور شيئاً جديداًلمساعدة الناس على إحداث تحولات تغير حياتهم بسرعة ودائماً لذا دمجت أفضل العناصر من العلاج النفسي، العلاج بالتنويم المغناطيسي، البرمجة اللغوية العصبية، العلاج السلوكي المعرفي، وميكانيكا الكم لإنشاء العلاج التحويلي السريع(RTT®).
وأضافت: بدلاً من معالجة الأعراض السطحية فقط، يقوم(RTT®) بالوصول إلى السبب الجذري للمشكلة، والذي يكون ناتجًا على الأغلب عن معتقدات الطفولة، أو التجارب الصادمة، أو الحديث السلبي عن النفس الذي يحمله الكثير منا بشكل غير واعي، وتخيل الأمر وكأنك تحاول إيقاف صنبور مخلخل عن طريق وضع دلو تحته،إنها حل مؤقت، لكنها لا تنهي المشكلة.
وأكدت أن (RTT®) يقوم بكشف السبب الجذري للمشكلة، ثم يعيد برمجة العقل لتحرير المعتقدات والسلوكيات التي لم تعد تخدمنا، واستبدالها بمعتقدات وسلوكيات أكثر تمكينًا وإيجابية، وعلى سبيل المثال، قد يأتي أشخاص للتغلب على القلق الشديد من التحدث أمام الجمهور. خلال الجلسة، ويكشفون عن ذكرى تعرضهم للسخرية من قبل معلم أثناء مسرحية مدرسية، ما جعلهم يعتقدون أنهم غير قادرين على التحدث بثقة.
ونعيد صياغة هذا المعتقد من خلال (RTT®)، وإظهار لهم أنهم لم يعودوا ذلك الطفل الصغير بعد الآن، ونغرس فيهم منظوراً جديداً وقوياً، أنهم بالغين أقوياء وواثقين، ويشعرون بالهدوء والقدرة والثقة بالنفس عند التحدث أمام الآخرين.
ويعد (RTT®) تحويلياً حقاً لأنه يمكن أن يحدث تغييراً عميقاً، غالباً في جلسة واحدة فقط، لأننا نصل مباشرة إلى العقل الباطن، حيث يتم تخزين جميع المعتقدات المحدودة، وعادات التفكير، والأفعال التي تعيق تقدمنا، ولا يخلق هذا النهج التغيير فحسب؛ بل يخلق تحولًا دائماً وذو معنى من خلال معالجة جوهر من نحن، ما يسمح للأشخاص باكتساب إحساس جديد بالثقة والوضوح وتقدير الذات الذي يمكّنهم من التقدم إلى الأمام، وتحقيق إمكانياتهم الكاملة، وعيش الحياة المتمكنة التي يريدونها ويستحقونها حقًا.