بقلم : طارق بورسلي
وقف سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ احمد العبد الله الجابر الصباح خلال القمة العالمية للحكومات بنسختها الثانية عشر والتي افتتحت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار ( استشراف حكومات المستقبل) .
وخلال كلمته .. أوجز متحدثا انجازات دولة الكويت إزاء التحولات الإقليمية والعالمية والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإن الكويت تقف وقفتها الجادة من خلال ثلاث ثوابت راسخة في سياستها التنموية، الاولى.. الالتزام بتحقيق مستقبل مشرق في العقد القادم من خلال وضع أولويات لإحداث نقلة نوعية في مسارات التنمية المستدامة وتعزيز التنوع الاقتصادي والاستقرار المالي .
والثانية ..تنويع الدخل القومي وإشراك القطاع الخاص المحلي مع القطاع العالمي في المشاريع الكبرى .
والثالثة.. التطوير المستمر للبنية التحتية بما يتناسب و كويت ٢٠٣٥ ؛ إذن هذه خارطة الاقتصاد الكويتي ، وان الكويت ماضية بالشراكات و الاتفاقيات الدولية في المنظمات العالمية والشراكات الثنائية الخليجية والدولية .
و بالحقيقة .. أتت الإشادة من سمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبد الله بجهود دولة الإمارات لتكون القمة من دار الحي منصة عالمية تعبد الطريق لترسيخ الروابط بين الدول الشقيقة والصديقة ، التي تتطلع لحياة الشعوب الخليجية والعالم إلى حياة أفضل .
وفي كلمة سموه أوضح بأن الكويت سباقة في مجال التعاون مع الملفات العالمية ومنها تغير المناخ وندرة المياه وضعف الأنظمة الصحية وانتشار الاوبئة والأمراض والفقر .. فأذن نحن في مرحلة حساسة تحتاج لتظافر الجهود العالمية لمواجهة كل هذه التحديات .
وعلى مستوى انجازات عجلة التنمية الكويتية ، فإن سموه تحدث عن ميناء مبارك الكبير وعن تصميمه لأهداف تنموية واعدة وقرب تنفيذه و من خلال التباحث مع الشركات العالمية الكبرى لإحداث نهضة اقتصادية منشودة ، وتحدث عن برامج الحكومة لتدريب الكوادر من الشباب الكويتي، ناهيك عن مشروع مطار الكويت الجديد ومشروع السكة الحديدية من الكويت الى الرياض ، والبنية التحتية التكنولوجية وتعزيز الحكومة الرقمية .
وتحدث سموه عن الاستراتيجية الوطنية للحد من الانبعاث الكربوني وصولا إلى عام ٢٠٦٠ وعن تنفيذ الاستراتيجيات الكويتية في قطاع الطاقة النظيفة عام ٢٠٥٠ وشراء الطاقة ومشاريع محطات الطاقة في الشقايا والعبدلي وفتح المجال أمام المستثمرين العالميين .
وقد تحدث سموه عن الحفاوة والجهود التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إنجاح هذه القمة العالمية ، وتحدث عن دور الامارات كنموذج خليجي عالمي مؤثر في العلوم التكنولوجية وعلوم الفضاء .
الخلاصة : وقف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله الجابر الصباح على منصة مؤتمر الحكومات في قمة دبي متحدثا تحت شعار ( استشراف حكومات المستقبل) مشيرا إلى إنجازات الكويت و استعداداتها و دعواتها للشركات العالمية بالاستثمار وعقد الشراكات الخليجية والعالمية وذلك للنهوض بالاقتصاد الوطني لتفعيل استراتيجيات رؤية ٢٠٣٥ وإنجازاتها الاقتصادية الأخيرة ، ما يشير الى ان الكويت في قلب الاقتصاد العالمي الجديد تسير وفق استراتيجيات ناجحة رغم التحديات العالمية
