بقلم: طارق بورسلي
في تاريخ حكم دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله الرئيس الثاني لدولة الإمارات الشقيقة والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي أكبر الإمارات السبع المكونة للاتحاد ، والقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى المغفور له رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004 خلفًا لوالده الراحل الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة رحمه الله ، وعلى مدى ثمانية عشر عاماً وفي عهده استمرت النهضة لمناحي الدولة في شتى المجالات .. ليرتفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية و لتواكب الإمارات مصاف الدول المتقدمة في العالم .
ولعلي .. أضيف وأشيد بفضل حكمه لما يتمتع به شعب الإمارات العربية المتحدة من دعمٍ ومساندة لاقوه من القيادة السامية وخصوصاً فئة الشباب الذي فتحت أمامهم الجامعات والتخصصات النادرة على أرض وطنهم ، ودعمت الأنشطة الرياضية الشبابية ، ولاسيما جهود القيادة بدعم الثقافة والأدب وحوار الحضارات .. فكانت النهضة الأدبية والثقافية والعلمية والسفر إلى الفضاء من أرض الإمارات .
وهذا التقدم رسم على وجوه الإماراتيين البسمة والرضا والتفاؤل والأمل الواعد بالمستقبل ، ولعلني كتبت عن استضافة الإمارات لأكسبو في مقالات سابقة.. الأرض التي تحولت إلى ملتقى العوالم المختلفة ليرتفع رصيدها “دولة خليجية واعدة بالتقدم والازدهار ” مع المتغيرات العالمية .
وصنف الأمير الراحل رحمه الله عبر صحيفة التايمز .. على أنه من القادة الخمس والعشرين الأكثر تأثيراً عالمياً، وأنه يصنف كرابع أغنى ملك في العالم.
وهذا بعض ما قرأناه ، وأبرز ما عرفناه عن شخص سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله ، وما لم نعرفه من خيره الوفير وسيرة الحاكم الرشيد يدركه شعب الإمارات الشقيق .
وما كتبته في هذا المقال ” غيضٌ من فيض” كان له مشاهده الجلية في عهد الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. وقد نعت دولة الأمارات الشقيقة رئيسها، ننعاه حزنين على قائد خليجي كبير ومنجز عظيم لوطنه، وعلى نافذة الذكرى الخالدة في هذا مثل اليوم 13 مايو 2008 رحل عنا المغفور له بأذن الله الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الجابر الصباح أمير الكويت الرابع عشر رحمهم الله جميعاً ، وهكذا يا سادة نودع قادتنا العظام .. إنا لله وإنا إليه راجعون .