شهد اليوم الأول من معرض وملتقى أزيان المتخصص في الجمال والأزياء والصحة الذي يقام في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، جلسة توعوية بعنوان: علاجات البشرة التجميلية بين الحلم والواقع قدمتها استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة خديجة الجفري، التي عرضت لنخبة من السيدات الإماراتيات، أبرز الأسباب التي تمنع المرأة الخليجية من التمتع ببشرة نضرة .
وتمتلك الدكتورة خديجة الجفري خبرة أكثر من 10 سنوات في تخصص الأمراض الجلدية، وهي عضو مجلس الإدارة في جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، أكملت تدريبها الطبي الجامعي والدراسات العليا في المملكة المتحدة، وقدمت أبحاثها في العديد من مؤتمرات الأمراض الجلدية في أوروبا وأمريكا.
1 – التعرض لأشعة الشمس
إن 80% من مشاكل البشرة وترهلاتها ناجمة عن التعرض لأشعة الشمس التي تساهم في تغيير ملمس البشرة، وبالتالي تغيير في طبيعة الأوعية الدموية والتي بدورها تؤثر على شكل وملمس بشره الوجه تحديداً، كما تساهم في إظهار التصبغات المزعجة على البشرة. وتنصح الدكتورة الجفري المرأة الخليجية بعدم اللجوء إلى التقشير العميق للبشرة واستخدام كريمات واقية للشمس بشكل مستمر.
2- الامتناع عن ممارسة الرياضات البسيطة
تشترك المرأة الخليجية مع كل النساء في العالم بالتعرض للضغوط والإرهاق بسبب نمط الحياة العصري، لكن على المرأة الخليجية بشكل خاص أن تحرص على الإكثار من شرب المياه لمحاربة جفاف البشرة، وممارسة الرياضات البسيطة مثل المشي أو التأمل واليوغا. بالإضافة إلى تكوين شبكة علاقات اجتماعية آمنة، والابتعاد عن كافة مسببات القلق والإرهاق.
3- نقص الفيتامينات
الغذاء الصحيح سر جمال البشرة وشبابها، من هنا تنصح الدكتورة خديجة الجفري، المرأة الخليجية بضرورة تناول المواد الغذائية الصحية التي تحتوي على كمية عالية من الفيتامينات “ايه” و”سي”، فيما يمكن تعويض هذه الفتيامينات بالحصول عليها مباشرة من خلال بعض الأدوية والكريمات الخاصة بالبشرة، والتي تساهم في إطالة عمرها ونضارتها.
4- تحديد سبب واضح للجوء إلى التجميل
زيارة طبيب التجميل، بين الفترة والأخرى، يعد أمراً ضرورياً للمرأة الراغبة في المحافظة على بشرتها، ولكن في هذه الحالة تنصح الدكتورة خديجة الجفري، المرأة بضرورة تحديد الأسباب الداعية لزيارة طبيب التجميل، مثل التخفيف من تجاعيد الوجه، أو إزالة ترهلات الجلد، أو التخلص من التصبغات الناجمة عن أشعة الشمس، وتقليل المسامات المفتوحة، بسبب حب الشباب، والتي أشارت الدكتورة خديجة إلى أن 60 – 70% من الحالات المصابة بها، يمكن لها أن تستفيد كثيراً من العلاجات التي يقدمها أطباء الجلد والتجميل، وهنا تنصح المرأة التي تعاني من ندبات حب الشباب، بضرورة معرفة الأسباب التي تؤدي إليها ومعالجتها بشكل فوري، وعدم تجاهلها، من أجل ضمان عدم وجود أي تأثيرات جانبية على بشرة الوجه مستقبلاً.
5- اختيار الأجهزة المناسبة للعلاج
تستخدم عيادات التجميل الكثير من الأجهزة التي تعمل على شد البشرة وتساعد على تأخير ترهل الجلد خاصة في منطقة الوجه، وكذلك أجهزة وخز الإبر التي تعمل على تحفيز مادة الكولاجين في الجلد، وأجهزة الليزر التي عادة تستخدم لإزالة الشعر وغيرها. ولكن يظل أفضل إجراء تجميلي برأي الدكتورة خديجة الجفري هو الذي يحقق الحد الأدنى من الأعراض الجانبية، والحد الأقصى من الفائدة، وتنصح الدكتورة الجفري بضرورة معرفة المرأة لما تحتاجه بالضبط من هذه الأجهزة، لضمان الحصول على نتيجة فعالة، علماً بأن تقنية الليزر تعمل على إزالة الشعر الأسود والسميك، ولا ينصح باستخدامها أبداً في مناطق الوجه من أجل إزالة الشعر الخفيف، حيث سيكون لها أعراض جانبية مزعجة.
6- معرفة الفرق بين البوتكس والفلر والبلازما
الكثير من السيدات يخلطن بين مادتي البوتكس والفلر، واللتان تستخدمان في علاجات البشرة، وتوضح الدكتورة خديجة الجفري، أن حقن البوتكس تستخدم من أجل المساعدة على تمدد واسترخاء العضلة، حيث تعمل مادة البوتكس على إزالة التجاعيد الحركية وليست الثابثة، وتدوم فترته بين 3 – 6 أشهر فقط اعتماداً على نوعية الجلد، ولا يمكن أن تقوم المرأة باستخدام حقن البوتكس لأكثر من مرتين خلال العام الواحد، حيث أن الإكثار منها قد يعود بالضرر على البشرة. أما “الفلر” فهي مادة معبأة تحقن تحت الجلد مباشرة، بهدف تغيير شكله وجعله متناسقاً، ولا ينصح باستخدامها على أجزاء أخرى من الجسم، مع ضرورة العلم أن التعامل مع هذه المادة يحتاج إلى معرفة وخبرة جيدة، من أجل ضمان الحصول على نتائج ملحوظة.
في حين، تعد البلازما واحدة من العلاجات الجيدة المستخدمة في عالم التجميل، حيث تعمل هذه المادة المستخلصة من الصفائح الدموية على تحسين البشرة وزيادة نضارتها وإشراقتها. ويتم حقن البلازما في بعض مناطق الوجه، وكذلك فروة الرأس لمنع تساقط الشعر، ولكن في المقابل أشارت الدكتورة خديجة الجفري، أن 40% من العلاجات التي تعتمد على البلازما، قد لا تلقى النجاح، كما حذرت من استخدامها لمن يعانين من أمراض الصفائح الدموية، كما لا يمكن استخدامها في علاج الندبات.
7- الهالات السوداء تحت العيون
انتشار الهالات السوداء تحت العيون، واحدة من أكثر المشكلات التي تعاني منها السيدات بشكل عام، وللتخلص منها، تنصح الدكتورة خديجة الجفري، بضرورة معرفة الأسباب المؤدية لها، من خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية، لمعرفة نسبة الحديد في الدم، والتي تلعب دوراً هاماً في التقليل منها، وكذلك التخلص من الجيوب الأنفية، التي تساهم احتقاناتها برفع نسبة الهالات السوداء تحت العيون، وأيضاً المحافظة قدر الإمكان على رطوبة البشرة وتجنيبها الجفاف، إلى جانب الحصول على قسط جيد من الراحة والنوم لساعات طويلة.