لم تعد صناعة الروبوتات حكراً على المتخصصين وطلبة كليات الهندسة والبرمجيات، فقد أصبح بإمكان أطفال “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” أيضاً صناعتها باستخدام قطع الليغو وتطويرها بطريقة تتناسب مع رغباتهم، ليكون رفيقاً لهم، ويعمل على تنفيذ جملة الأوامر التي يلقونها عليهم.
صناعة الروبوتات والتعرف على تقنياتها، كانت محور ورشة “الآليون” التي يستضيفها “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، في دورته الـ 12 المقامة حالياً في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 29 الجاري، حيث تأتي الفعالية ضمن سلسلة من الورش التفاعلية تعرف الأطفال على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها.
ومنح الأطفال مجموعة من قطع الليغو الصغيرة والملونة، ووقتاً يمتد لنحو الساعة، ليتمكنوا من بناء الروبوت الخاص بهم باستخدام الأجهزة اللّوحية، ولكن قبل مضيهم في ذلك، عليهم تجاوز بعض المراحل الأساسية والبسيطة، التي تعرفهم على طبيعة التقنيات المعتمدة في صناعة “الروبوت” وطرق برمجتها.
رحلة صناعة “الروبوت” بأيدي الصغار، قد تبدو للوهلة الأولى صعبة، ولكن سرعان ما يكتشف الأطفال سهولتها، ليعيشوا خلالها رحلة ممتعة، خاصة وأن الورشة تحفز الأطفال على التفكير الابتكاري، مؤكدين بأنها كفيلة بأن تكسر الحاجز النفسي بين الطفل والتخصصات المعقدة، فضلاً عن اكتشاف قدرات الأطفال ومواهبهم في هذا الجانب، خاصة وأن الكثير منهم يكون لديهم في سنواتهم الأولى رغبة كبيرة في اكتشاف الأشياء.