
وهنا نذكر أهم 10 إنجازات علمية لعام 2023 اختارها علماء هذه الجامعات:
1- وصول المركبة الهدية «Chandrayaan-3»إلى الجانب المظلم من القمر إنجاز غير مسبوق شهده شهر يوليو/ تموز. وكانت أول مهمة تصل إلى القطب الجنوبي للقمر، وهي غير مستكشفة، ويشير العلماء إلى أنها تحتوي على بحيرات من المياه المجمدة.

وكان الشهر نفسه مزدحماً للغاية بالنسبة لمجال الفضاء، إذ بدأ مع إطلاق القمر الصناعي «إقليدس» المصمم لاستكشاف المادة والطاقة المظلمتين بتفاصيل غير مسبوقة، تلاها إطلاق الصين بنجاح أول صاروخ في العالم يعمل بوقود الميثان (Zhuque-2)، مما يبشر بوسيلة أكثر مراعاة للبيئة للسفر إلى الفضاء، وبتكلفة مخفضة إلى حد كبير، وفقاً لجامعة كارديف.
2- انتشار الذكاء الاصطناعي
غالباً ما يكون من الصعب اكتشاف نقاط التحول التكنولوجية إلا بعد فترة طويلة من حدوثها، لكن 2023 هو أحد الأعوام النادرة التي يمكن أن نقول فيها على وجه اليقين إن العالم تغير وفقاً لباحثين من جامعة أكسفورد. وهذا هو العام الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي سائداً ومن تطبيقاته «تشات جي بي تي» ومثيلاته من النماذج اللغوية الكبيرة.

3- المراهقتان ونظرية فيثاغورس
في مارس/ آذار، قدمت مراهقتان من نيو أورليانز هما كالسيا جونسون ونيكيا جاكسون، برهاناً رياضياً جديداً تثبتان به نظرية فيثاغورس باستخدام علم المثلثات في اجتماع إقليمي لجمعية الرياضيات الأمريكية.
وأثبتت الفتاتان أن مجموع مربعي الضلعين الأقصر في المثلث القائم يساوي مربع الوتر، والضلع الثالث الأطول المقابل للزاوية القائمة للشكل. وقالتا إنهما توصلتا لهذه النتيجة من خلال استخدام قانون علم المثلثات للجيب لإثبات نظرية «فيثاغورس» بطريقة مستقلة عن هوية فيثاغورس المثلثية sin 2 x+cos 2 x=1 دون اللجوء إلى الاستدلال الدائري، وهذا، وفقاً لجامعة لوبورو، حدث العام على مستوى الرياضيات.

4- اكتشاف أصل البشر
كشفت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن كمية صغيرة من الحمض النووي للإنسان القديم «النياندرتال» موجودة لدى الأفارقة اليوم، وهو ما يعني أننا نحن البشر اليوم من أصل إفريقي، وهذا يعني على نطاق واسع أن الإنسان العاقل ظهر على الأرض التي تُعرف الآن بإفريقيا، وأن معظم تطورنا حدث هناك في النصف مليون سنة الماضية.
5- العام الأكثر سخونة
تأثيرات الحرارة تتصاعد، وساهمت البحار والأجواء الأكثر دفئاً في الأحداث التي جلبت الموت والدمار بمعدل ينذر بالخطر، إذ في ليبيا لقي 10 آلاف شخص حتفهم عندما اجتاح فيضان مدينة درنة، واشتعلت النيران في الجزر اليونانية، والغابات الكندية، وضرب الإعصار الاستوائي «فريدي» المجتمعات المحلية في شرق إفريقيا، وجعل الجفاف والحرارة بعض المناطق غير صالحة للسكن.

في المقابل، ولو بمعدل قليل، أنتجت المملكة المتحدة طاقة خضراء أكثر من أي وقت مضى، وبدأت توقعات الذكاء الاصطناعي في القيام بعمل لم يتمكن مليون من المتنبئين البشريين من القيام به، وهو بتحليل بيانات الطقس والمناخ بمعدل غير مسبوق. وبدأ القمر الصناعي«Swot» التابع لوكالة «ناسا» بقياس أماكن وجود المياه على الأرض، مما يساعد على منع الكوارث المستقبلية، وفقاً لاختيار جامعة «ريدينغ» البريطانية.
6- تقنية «كريسبر» لعلاج فقر الدم المنجلي والثلاسيميا
وافقت هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة على أداة تحرير الجينوم «Crispr-Cas9» لعلاج الأمراض، وأثبتت أن العلاج بها يخفف نوبات الألم المنهكة في مرض فقر الدم المنجلي ويزيل أو يقلل الحاجة إلى نقل خلايا الدم الحمراء في مرض الثلاسيميا لمدة عام على الأقل. ورغم الفاعلية العالية للأداة الجديدة، فإنها تكلف مليوني دولار للشخص الواحد، وفقاً لجامعة لندن.

7 – علاج للسمنة
يعاني 650 مليون بالغ حول العالم من السمنة المفرطة، مما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لدى كل منهم يزيد على 30 كجم/ م 2 ويستهلكون سعرات حرارية أكثر مما يمكن أن تستخدمه أجسادهم. ومن ناحية أخرى، يعاني 735 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الجوع، ومع ذلك، فإن عدد الذين يموتون بسبب السمنة أكبر ممن يقتلهم سوء التغذية. لذا، فإن تطويراً لمنشطات مستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون أمر جيد للمرض، ويعمل «Wegovy»، على خفض نسبة الجلوكوز في الدم وجعل الأشخاص يشعرون بالشبع بسرعة أكبر عند تناول الطعام. وفي تجربة سريرية استمرت عامين شارك فيها 304 أشخاص، فقدوا 15% من وزن الجسم وهو أمر عظيم وفقاً لجامعة «كوليدج لندن» التي اعتبرت الأمر الحدث الأهم لعام 2023.
8- الموصل الفائق
الموصل الفائق هو مادة تحمل تياراً كهربائياً دون مقاومة، وتمكن فريق كوري جنوبي من تطوير أول موصل من هذا النوع في درجة حرارة الغرفة عند الضغط الطبيعي باستخدام مركب قائم على الرصاص يسمى«LK-99». مثل هذا الاختراق يتيح كابلات طاقة خالية من الفقد وأجهزة مسح ضوئية أصغر حجماً للتصوير بالرنين المغناطيسي، ووصفت جامعة إكسفورد هذا التطوير بالأفضل في العام الحالي.

9- المبيدات وتراجع نسبة الطيور
على مدى العقود الأربعة الماضية، انخفض عدد الطيور في جميع أنحاء أوروبا بنسبة مذهلة بلغت 550 مليوناً. وكان يعتقد أن الأسباب الرئيسية هي فقدان الموائل والتلوث، لكن فريقاً حقق في بيانات 170 نوعاً من الطيور في 20 ألف موقع في 28 دولة خلص إلى أن القاتل الرئيسي للطيور هو التكثيف الزراعي أو زيادة استخدام المبيدات والأسمدة، التي لا تحرم الطيور من الطعام فحسب، بل تؤثر أيضاً بشكل مباشر في صحتها.
وتعتبر مثل هذه الدراسات واسعة النطاق ضرورية للتأثير على عملية صنع القرار وأولويات السياسة، بحسب جامعة برونيل.

10- أجنّة من الخلايا الجذعية
تمكن العلماء من زراعة نماذج أجنّة من الخلايا الجذعية في طبق استزراع كامل بالمختبر. وعلى الرغم أن النماذج لا تعادل الأجنة البشرية الطبيعية، والاختبار الأكثر صرامة وأن 99%، من العلماء يعلمون أن إنتاج أي شيء يشبه الجنين البشري صعب، يبقى هذا الإنجاز أفضل حدث علمي وفقاً لمعهد فرانسيس كريك.