أعلنت قناةُ «الجزيرة الوثائقية» عن سلسلة عروض لأفلام وثائقية لجمهورها تحت عنوان «قصة فلسطين»، اعتبارًا من اليوم الخميس، بداية من الساعة السابعة مساءً في شاشات عرض شاطئ الخليج الغربي، حيث ستعرض القناة أفلامًا من إنتاجها أو ساهمت في إنتاجها.
ومن بين هذه الأفلام «الحياة حلوة»، الذي ساهمت الوثائقية في إنتاجه، وقد تُوِّج بجائزة أحسن إخراج في مِهرجان «إدفا» هذه السنة.
وقال مُدير قناة «الجزيرة الوثائقية» أحمد محفوظ: نسعى بشكل دائم لتقديم كافة أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، سواء من خلال المُبادرات أو من خلال الإنتاجات السينمائية.
وأطلقت القناة هذه المُبادرة تماشيًا مع رؤيتها للقضية الفلسطينية والحيز المُخصص لها في جدول الإنتاج، مُشيرًة إلى أن هناك مُبادرة أخرى تهدف لاستكمال المِظلة الكبيرة لـ»حكاية فلسطين»، التي دأبت على تقديمها على شاشتها.
وسيتم استكمال هذه المُبادرة ضمن الخُطة البرامجية المُقبلة، حتى تكون علامةً بارزةً تدل على دعمنا للقضية الفلسطينية من خلال توثيق الرواية الفلسطينية من أجل إيصال صوتهم ومُعاناتهم للعالم.
كما تعد الشبكة أنه سيكون هناك خلال الفترة المُقبلة تعاطٍ أكبر مع المشاريع السينمائية الفلسطينية لإعطائها مساحة واسعة في الإنتاج والإنتاج المُشترك.
وتنطلق العروض بفيلم «قفزة أخرى»، الذي يحكي قصة جهاد وعبد الله، وهما شابان فلسطينيان أسسا فريق غزة باركور. لا يزال جهاد اليوم يعيش في غزة، ما يبقي على الفريق مُتحدًا ويُساهم في تسليم الراية لجيل جديد، أما عبد الله فقد رحل من غزة، ويعيش الآن في منزل مهجور بضواحي فلورنسا الإيطالية، مُحاولًا تحقيق حُلْم طال تأجيله. لكن شعور الخجل من نفسه لتركه الفريق لا يُغادره، وربما لن ينسى جهاد ذلك له أيضًا.
كما سيعرض الفيلم الوثائقي «عباس 36» عند الساعة الخامسة مساءً في مكتبة قطر الوطنية، ويروي قصة عائلتين فلسطينيتين سكنتا بيتًا واحدًا على حقبٍ مُختلفةٍ في حيفا بشارع عباس 36، ولطالما رافق هاجس المكان العائلتين. فقد هجَّر الاحتلال الإسرائيلي عائلة أبو غيدا من حيفا، وأُجبرت على أن تتركَ البيت في النكبة عام 1948، وتذوقت التهجير بمُره وحلوه، وتشتتت في بقاع العالم في 17 دولة، وسيعرض الفيلم الوثائقي «اثنا عشر سريرًا» يوم 5 ديسمبر، في متحف الفن الإسلامي عند الساعة السابعة مساءً.
كذلك سيعرض الفيلم الوثائقي «الحياة حلوة» في موعد سيُعلن عنه في الأيام المُقبلة.
ويحكي رحلة مُخرجه محمد جبالي، الذي خرج عام 2018 من غزة في بعثة تبادل طلابي في النرويج، قبل أن يغلق معبر رفح البري – وهو بوابة غزة على العالم – إلى أجل غير معلوم، ما يغلق أمام المُخرج جبالي طريقَ العودة إلى وطنه، وبسبب ذلك الوضع الاستثنائي، أصبح عالقًا في النرويج التي رفضت إقامته في البلاد.