وضع قطرات من الماء مع حبوب البن
واعتاد العديد من صانعي القهوة في المطاعم والمقاهي وضع قطرات من الماء مع حبوب البن؛ لمنع انتشار غبارها وخروجه من المطحنة؛ لكن وبحسب الباحث الكيميائي المشارك في الدراسة، كريستوفر هندون؛ فإنه عندما يتم طحن القهوة مع قليل من المياه؛ فإن ذلك يخفف من الكهرباء الساكنة الناجمة عن عملية الطحن؛ مما يؤدي إلى نكهة أفضل وطعم ألذ، حسب موقع “الحرة”.
إيقاف الشحنات الكهربائية الساكنة
وتابع: “إضافة كميات صغيرة من الماء (تتراوح من قطرة واحدة فأكثر)، يؤدي إلى إبطال أو إيقاف الشحنات الكهربائية الساكنة”؛ لافتًا إلى أنه ليس من الواضح ما الذي تفعله المياه بالضبط لتحسين جودة الطعم والنكهات.
وأضاف: “ربما تمتص القطرات الشحنة أو تُغَير درجة الحرارة داخل المطحنة؛ مما يقلل من آثار الاحتكاك بين حبوب البن”.
وشدد “هندون” على أنه في حال إضافة كمية كافية من الماء خلال عملية الطحن؛ فإن ذلك يمنع تكوّن تكتلات؛ مما يؤدي من حيث المبدأ، إلى الحصول على كميات أكبر من القهوة (السائلة) وعلى مشروب أفضل.
ووفقًا للدراسة؛ فإن الكمية المضافة من الماء يمكن أن تكون بناء على عدة عوامل، مثل نوع التحميص (خفيف أو متوسط أو قوي)، ومدى خشونة أو نعومة الطحن؛ مؤكدة عدم وجود قاعدة واحدة تناسب أذواق الجميع.
وأكدت الدراسة أن إضافة الماء تزيد من الإنتاجية بنسبة 10%.
جربوها وشكروه
ونوّه “هندون” بأنه منذ نشر نتائج الدراسة، تلقى العديد من رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن عبارات الشكر والامتنان. وأضاف: “أنصح من يطحن القهوة في المنزل أن يبدأ التجربة بقطرة ماء واحدة قبل أن يزيدها بشكل تدريجي”؛ وذلك بغية الوصول إلى أفضل نكهة.
وفي تعليقه على تلك الدراسة، قال الخبير في القهوة، لانس هندريكس، الذي لم يشارك في الدراسة: إن “البحث الأخير هو محاولة شجاعة لإزالة الغموض عما يحدث عندما يتم رش حبوب القهوة بالماء”.
نحتاج المزيد من الاختبارات
وزاد: “لكن للحصول على أدلة قاطعة أكثر، ينبغي إجراء المزيد من الاختبارات مع نماذج مختلفة من المطاحن”؛ لافتًا إلى أن اختباراته الخاصة التي قام بها بشأن إضافة قطرات إلى عمليات الطحن، أعطت “فوائد معقولة”.
وتابع: “وجدتُ أن كمية المياه اللازمة لتحقيق الفوائد المزعومة تختلف بشكل كبير من مطحنة إلى أخرى”.
تحضير القهوة في المنزل
ونوّه بأن الأبحاث لم تقدم طرقًا لتحسين عملية تحضير القهوة في المنزل، مستدركًا: “لكني أعتقد أنها إضافة مهمة للمحاولات الحالية التي تسعى لفهم عملية الطحن المعقدة للغاية، والتي يمكن القول أنها الجانب الأكثر أهمية في تحضير فنجان من القهوة”.