ويعد يوم التروية أول أيام مناسك الحج حيث يتجه الحجاج إلى منى مع الإكثار من التلبية والذكر والدعاء ثم يؤدون صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في منى مع قصر الصلوات الرباعية وتأدية كل صلاة في وقتها، إضافة إلى المبيت في منى مع الإكثار من التلبية والذكر والدعاء والاستغفار والتوبة من أجل الاستعداد روحياً وإيمانياً للوقوف بعرفة
مشعر منى
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحُده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
سبب التسمية
وحول سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم، كشف فواز بن علي الدهاس، مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة وعضو اللجنة الاستشارية بهيئة السياحة والتراث الوطني.
وقال الدهاس خلال تصريحات إعلامية: يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وقديماً لم يكن الماء متوفر بشكل أساسي في المملكة، فكان الناس يعتمدون على الساقي لتلبية احتياجاتهم من الماء.
وتابع: أن سبب التسمية، لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
تحديد النطاق العمراني
وفي سياق متصل ، أوضح مدير مركز تاريخ مكة المكرمة، أن مدن العالم حدد نطاقها العمراني البشر، فيما لم يتم تحديد العاصمة المقدسة، فهي لها حدودها الشرعية وأعلامها التي تزيد عن الـ 1000 علم.
واختتم حديثه بضرورة تضافر الجهود للحفاظ على التراث الوطني، بالتعاون مع المتاحف الخاصة، سعياً للحفاظ على هذا التراث، لتكون على نفس كل منطقة، فالتراث النجدي يختلف عن التراث الشمالي والجنوبي.