يحل شهر رمضان الفضيل بعد أيام قليلة، وتهل أيام البركة والعادات الرمضانية الأشهر على مر التاريخ؛ ومنها الخيم الرمضانية وخيم إفطار الصائم، وهي من أبرز ما يستعد له الجميع؛ مما يضيف طابعًا للتراحم والتواصل والقيم الإنسانية خلال الشهر الفضيل.
عُرفت الخيم الرمضانية قديمًا في القرن العاشر، وكان يطلق عليها اسم “بيت الشعر”، وكانت تضم بعض الفعاليات الشعرية وقراءة القرآن، ثم تطورت إلى إضافة تقديم الإفطار، ثم بعد مدة أضيف السحور، وهكذا بدأت الخيم الرمضانية في مصر منذ عشرة قرون تقريبًا، وكان يطلق عليها “الصاردك” وهي خيام في الأصل نُصبت في القاهرة لتقديم التعازي، ومع مرور الوقت تحولت “الصاردك” لإتاحة الطعام للعامة؛ حيث أصبحت أماكن لتوفير الطعام والمأوى للمحتاجين خاصةً خلال أشهر الشتاء، ثم انتقلت إلى الخيمة الرمضانية.
وسرعان ما اندمج “الصرادك” مع تقاليد الضيافة العربية السابقة ووجبات الإفطار الفخمة لإنشاء خيمة رمضان الحديثة.
وتاريخيًّا بدأت الخيم الرمضانية تنتشر في المملكة مع بداية التسعينيات من القرن الماضي، وبدأها فندق اليمامة بالرياض، ودشنت أول خيمة رمضانية (الخيمة الرمضانية بشكلها القديم وهو مطعم للإفطار فقط)، ثم توالت التحديثات حتى أصبحت فاعلية تحتوي على ألوان كثيرة من الطعام والمشروبات والفنون والشعر، وارتبطت الخيم الرمضانية بحلول شهر رمضان المبارك.
وفي الرياض التي تضم 35 فندقًا ذات الخمس نجوم؛ كثفت الاستعدادات لتدشين الخيم الرمضانية الفاخرة سواء للفطور أو السحور ويصل استيعاب الخيمة الواحدة إلى ما يقارب الألف شخص، وتتنوع حسب المساحة إلى أن تصل إلى 400 شخص وخاصة في فنادق الرياض الكبرى.
ووفقًا لوزارة السياحة، فعدد الفنادق والغرف في المناطق هي كالتالي: حائل والجوف في ذيل قائمة عدد الفنادق المرخصة بواقع 5 فنادق 3 منها في الجوف؛ في حين تصدرت مكة المكرمة قائمة أكثر المناطق من حيث الفنادق بواقع 696 فندقًا، تلتها المدينة المنورة بـ183، ثم الرياض بـ106 فنادق منها 35 فندقًا خمس نجوم.