أفادت بيانات الشرطة الألمانية الصادرة مساء اليوم الأحد بأن عدد البلاغات الجنائية التي تم تحريرها على خلفية أعمال الشغب التي وقعت خلال مهرجان “إريتريا” المثير للجدل في مدينة جيسن، وصل حتى الآن إلى 125 بلاغا.
وأضافت الشرطة في أول موجز لها عن عملية تأمين المهرجان التي استمرت 4 أيام بأن كل البلاغات تقريبا تعلقت بحالات تكدير السلم العام، وأشارت إلى أن عدد الأشخاص المحتجزين في إطار هذه الأحداث بلغ 131 شخصا.
وذكرت الشرطة أن عدد المصابين بين أفرادها خلال المهرجان بلغ 26 فردا وذلك بعد أن كانت أعلنت في وقت سابق من اليوم أن هذا العدد بلغ 28 فردا حيث قال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك حالتين لم يتم التحقق منهما.
يذكر أن الجهة المنظمة لهذا المهرجان هي المجلس المركزي للإريتريين في ألمانيا والذي يعد مثار جدل بسبب قربه من نظام الحكم في الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.
ويحكم الرئيس أسياس أفورقي في إريتريا بنظام الحزب الواحد، وتشهد البلاد قيودا قوية على حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي، وكانت منظمات حقوقية تحدثت عن ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في البلاد.
ويُنْسَب مناوئو المهرجان إلى معارضي نظام الحكم في إريتريا، وكان معارضون لتنظيم المهرجان هاجموا أفراد الشرطة أمس السبت ورشقوهم بحجارة وزجاجات وأشعلوا قنابل دخان، واخترقوا حواجز وحاولوا الوصول إلى أرض المهرجان، ورد أفراد الشرطة باستخدام رذاذ الفلفل والهروات. كما وقعت مصادمات في المدينة.