ليبقى كل إنسان على قيد الحياة؛ فهو من النعم الكثيرة التي منحنا الله إياها، وسبب للتطور والتقدم وبدء حياة جديدة، حيث يمثل الماء نسبة كبيرة من مساحة الكرة الأرضية، وله أهمية كبيرة في حياة جميع الكائنات الحية على وجه الأرض، الإنسان والحيوان والنباتات والكائنات البحرية.
لقد خلق الله الحيوان ووهبه طاقة ليتحمل الجهد الكبير، ويعد الماء العامل الأول لممارسة الحيوانات الحياة اليومية، وللماء أهمية كبيرة في إنتاج طاقة عالية، تسهّل على الحيوانات تناول الطعام لتستطيع العيش مدة طويلة.
وﺍﻛﺘﺸف ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ وجود ﺣﻴﻮﺍنات برية ﻻ تشرب ﺍﻟﻤﺎﺀ، وتعيش في صحراء «نيفادا بأمريكا»، لكن عجائب قدرة الله كثيرة، لا يمكن حصرها، فهو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، حيث توصلت الدراسات إلى أن «ﺍﻟﻔﺄﺭ الكبير أو ﺍﻟﻜﻨﻐﺮ ﺍﻟﺒﺮﻱ» الذي يتراوح طوله بين 10 و20 سنتيمتراً، ووزنه لا يتجاوز 180 غراماً، يروي عطشه عن طريق إفراز جسمه للماء.
ويسمى الجرذ الكنغري، كذلك، فإنه يتناول حبوباً جافة توجد في بيئته، ينتج منها غاز الهيدروجين بعد الهضم، وبتوفر الأكسجين من الهواء الطلق يركّب الجسم ذرتي الهيدروجين الناتجة من الجهاز الهضمي، وذرة الأكسجين من الجهاز التنفسي ويصنّع الماء داخل الجسم.