وقال المدير العام وكالة الفضاء “روسكوزموس” الروسية الحكومية ديمتري روغوزين، السبت، إن “موسكو لن تتعاون بعد الآن مع شركائها الدوليين على متن محطة الفضاء الدولية”، مؤكدا أن قرار الانسحاب “اتخذ بالفعل”.

كما قررت الوكالة أيضا قطع التعامل مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا).

وأوضح روغوزين أن “روسكوزموس” ليست ملزمة بإعطاء تاريخ محدد لانسحابها من محطة الفضاء الدولية، لكنه أكد أن برنامج الفضاء الروسي سيلتزم بفترة الإخطار المنصوص عليها لمدة عام.

وقال لمحطة “روسيا 24”: “اتخذ القرار بالفعل ولسنا ملزمين بمناقشته علنا”، وذلك بعد أن قال الجمعة إن روسيا ستواصل العمل في محطة الفضاء الدولية على الأقل حتى عام 2024.

ويأتي ذلك بعد أن نشر روغوزين في وقت سابق من أبريل، مجموعة من التغريدات التي حذفها لاحقا، انتقد فيها العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وكتب على “تويتر”: “أعتقد أن استعادة العلاقات الطبيعية بين الشركاء في محطة الفضاء الدولية وغيرها من المشاريع المشتركة، ممكنة فقط من خلال الرفع الكامل وغير المشروط للعقوبات غير القانونية”.

ويعد الفضاء أحد آخر مجالات التعاون المتبقية بين موسكو والدول الغربية، وقد حملت روسيا منذ عقود رواد فضاء أميركيين من وإلى محطة الفضاء الدولية على متن صواريخها من طراز “سويوز”، لكنها توقفت عن القيام بذلك في عام 2020.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا تجريان مفاوضات لاستئناف الرحلات الجوية المشتركة في فبراير، إلا أن الهجوم على أوكرانيا أوقف الخطط وكان وراء موجة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو والكيانات المرتبطة بها.

وشارك رائد فضاء “ناسا” مارك فاندي هاي في رحلة روسية للعودة إلى الأرض في أواخر مارس الماضي، بعد أن سجل 355 يوما في محطة الفضاء الدولية جنبا إلى جنب مع اثنين من رواد الفضاء الروس، وأشار إلى أن العلاقات بين الطاقم على متن محطة الفضاء الدولية لم تتأثر بالحرب في أوكرانيا.

وقال فاندي هاي خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من أبريل: “زملائي الروس كانوا وسيظلون أصدقاء أعزاء لي”.

المصدر