تتميز أوراق النعناع السمكي المعروفة كذلك بـ«نبات الحرباء» و«عشبة السمك» بكثافتها وارتفاعها المنخفض، ما يجعلها خياراً ممتازاً كغطاء أرضي، إذ طور مربو النباتات أصناف زينة ذات أوراق حمراء أو بيضاء جذابة ومع ذلك، تحذر مواقع البستنة من قدرته على الانتشار بسرعة والسيطرة على المناطق المزروعة فيه بسبب نموه السريع ومقاومته للاقتلاع، حيث يمكن للنبات أن ينمو مجدداً حتى من أجزاء صغيرة من جذوره الطويلة المتبقية في التربة، ما قد يجعل القضاء عليه عملية تستغرق سنوات.
منذ تقديمه إلى الولايات المتحدة كنبات زينة، أصبح النعناع السمكي نوعاً غازياً يغير الموائل، ويستولي على الموارد من النباتات والحيوانات الأصلية، وفقاً لخدمة الغابات الأمريكية تلعب النباتات الغازية دوراً في انحدار الأنواع الأصلية المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، ويُعتقد غالباً أن النعناع السمكي هو عشب فيتنامي، لكنه يُستهلك في العديد من البلدان الآسيوية سواء مطبوخاً أو نيئاً، كما يُستخدم النعناع السمكي على نطاق واسع في الطب التقليدي، وفي بعض البلدان مثل اليابان وكوريا، يكون استخدامه الطبي أكثر شيوعاً من الطهي، وأشارت مراجعة للنبات نشرتها مجلة «Frontiers in Pharmacology» في عام 2021 إلى أن النعناع السمكي له تأثير مثبط كبير على عدوى الفيروس وتكاثره في الدراسات السريرية، كما في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أشار باحثون صينيون إلى فعالية النعناع السمكي كمضاد للفيروسات.