الشارقة: راندا جرجس
يرجع تاريخ شجرة الميلاد(الكريسماس) إلى الاستخدام الرمزي للأشجار دائمة الخضرة في الحضارة المصرية القديمة والإمبراطورية الرومانية، حيث كان للنباتات والأشجار التي تحتفظ بخضارها طوال العام، معنى خاص للسكان في الشتاء قبل ظهور المسيحية بوقت طويل، وكانت الشعوب القديمة تعلق أغصانا دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها، كما يُزين الناس منازلهم اليوم خلال موسم الأعياد بأشجار الصنوبر، اعتقاداً بأن هذه النباتات الخضراء تُبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمشكلات المرضية في العديد من البلدان.
تتخذ شجرة الميلاد (الكريسماس) كرمز رئيسي وتقليد شائع للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في أغلب دول العالم، وعادة ما تكون الشجرة مخروطية خضراء من نوع الصنوبر، وتُزين وتوضع في الشوارع والبيوت، مع مجموعة واسعة من الألعاب والسلاسل والأجراس والنجوم والأضواء، والحلي التقليدية مثل الشرائط الحمراء والأشكال الصناعية للتفاح، والشموع والأكاليل والحلي وحلوى القصب.
ويضع أفراد العائلة تحتها الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد، ويوضع تمثال للملاك، أو نجمة في أعلى الشجرة تمثيلاً لنجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق لإيجاد موطن ميلاد السيد المسيح.
يمثل تزين شجرة الميلاد في وقت الكريسماس عادة اجتماعية معتمدة من القرن الخامس عشر، واعتبرت رمزاً لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين، وتمثل النور من ناحية أخرى، بحسب لقب السيد المسيح في العهد الجديد، ويستمر التقليد إلى الآن بوضع الأشجار الصناعية الخضراء المضاءة بالشموع منخفضة التكلفة والأقل ضرراً على البيئة.