وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فإن الأم، البالغة من العمر 23 عاماً، وتعيش في أوغندا، أقدمت على دفن ابنتها في حديقة، بعد لحظات من ولادتها دون مساعدة طبية، مؤكداً أن الطفلة لم تُصَب بأذى خلال تلك الساعات المروّعة.
وكشف تقرير الحالة الصادر في يناير أن الطفلة المولودة حديثاً دُفنت أثناء الليل، مشيراً إلى أنه لم يتم اكتشافها إلا صباح اليوم التالي.
وكان أفراد عائلة الأم قد اكتشفوا آثاراً من الدماء في الحديقة القريبة من منزل عائلتها، ما قادهم مباشرة إلى موقع الدفن.
وبعد إجراء مكالمة عاجلة لخدمات الطوارئ، هرع المسعفون إلى المنزل لإنقاذ الرضيعة المحاصرة التي وُجدت وهي لا تزال ملتصقة بالمشيمة.
وظهرت على الطفلة أيضاً علامات حركة أطرافها عند لمسها، وكانت تتنفس بطريقة مثيرة للقلق.
وأظهرت صور مرعبة الطفلة مغطاة بجروح وكدمات عميقة، إثر الضغط الذي تعرَّضت له أثناء بقائها تحت الأرض طوال الليل، حسب صحيفة “الإمارات اليوم”.
وانتُشلت الطفلة المغطاة بالطين والدم من القبر المؤقت في حين سارع المسعفون لإنقاذها.
وقاموا على الفور بتنظيف الطفلة وفصلها عن المشيمة بتثبيت وقطع ما تبقى من الحبل السري.
ووفقاً لتقرير الحالة، كانت الطفلة باردة عند اللمس، وتحوَّل جلدها إلى اللون الأزرق بعد دفنها طوال الليل.
وتنخفض درجات الحرارة في غانا، من أكتوبر إلى أبريل، أثناء الليل إلى 10 درجات مئوية.
ولفَّ رجال الإنقاذ الفتاة بالمناشف قبل نقلها إلى مستشفى محلي لإجراء مزيد من الفحوص.
وعندما وصلت، كانت علامات الحياة ظاهرة على الطفلة وتصرخ بشدة، الأمر الذي أراح الأطباء كثيراً، فسارعوا لتعقيم الجروح التي لا تزال عليها آثار الأوساخ، في محاولة لإنقاذ الطفلة من الإصابة بأي التهابات.
وأُودعت الطفلة في حضانة، وتلقت الأكسجين عن طريق شوكات الأنف، بينما تعجب المسعفون من كيفية نجاتها من هذه المحنة.
وكشفت الفحوص الإضافية أنها لم تتعرض لأي إصابات في القلب أو المعدة أو أي أعضاء أخرى.
وبعد ستة أيام فقط، خرجت من المستشفى، وعادت للتنفس بصورة طبيعية دون إمدادات الأكسجين خلال 24 ساعة.
وتتولَّى الجدة الآن تربية المولودة، بعدما احتجزت السلطات المحلية والدتها بتهمة محاولة قتل الأطفال، وأودعت في مركز إصلاحي قبل نقلها إلى مصحة نفسية.