اكتشفت السلطات الصينية بالصدفة، بيع أكثر من 200 وثيقة سرية، ومواد عسكرية أخرى إلى محطة لإعادة تدوير النفايات مقابل 20 يوان، أو ما يعادل نحو ثلاثة دولارات.
وأوضحت وزارة أمن الدولة الصينية، الخميس، أن رجلاً يدعى «تشانج» اشترى أربعة كتب من محطة لإعادة تدوير النفايات، واتضح لاحقاً أنها مواد سرية تم بيعها من قبل أفراد عسكريين لم يتبعوا القواعد المتعلقة بتدمير المستندات الحساسة، وفقاً لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
وأضافت الوزارة أن «تشانج» وهو موظف حكومي متقاعد، يحب جمع الصحف والمجلات، ورأى أن هناك بعض الكتب المتعلقة بالموضوعات العسكرية في محطة لإعادة التدوير، اشترى أربعة منها مقابل ستة يوانات أو 0.83 دولار أمريكي، وفور ملاحظته أن الكتب تحمل عبارة «سري» أبلغ الجهات المسؤولة، وسلمها الكتب.
وقالت الوزارة إن التحقيقات أثبتت تورط شخصين، من وحدة عسكرية تمتلك معلومات سرية، في بيع الكتب إلى محطة إعادة التدوير، وذلك نتيجة ضعف وعيهما بأمن المعلومات وعدم اتباع الإجراءات الصحيحة لتدمير الوثائق السرية.
ولم تذكر الوزارة ما إذا كان العسكريان قد واجها أي تداعيات، لكنها أكدت بيعهما لأكثر من 200 وثيقة سرية، يزيد وزنها على 30 كيلوغراماً مقابل 20 يواناً.
وأثنت وزارة أمن الدولة الصينية على «تشانج» لإبلاغه عن الوثائق، مشيرة إلى أن تصرفاته حالت دون نشر المزيد من المعلومات السرية والإضرار بالأمن العسكري.