قال الملياردير الأمريكي بيل جيتس، الذي ضخت مؤسسته مليارات الدولارات لمصلحة جهود القضاء التام على شلل الأطفال: إن الانتصار في تلك المعركة ليس مضموناً، وحذر جيتس، من مغبة التراخي في مكافحة المرض الفيروسي الذي يمكن أن يفضي إلى الموت، كما رحب بتعهد من السعودية بمبلغ 500 مليون دولار، الأحد، لمكافحة شلل الأطفال على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.
ومع ذلك، قال متحدث باسم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال: إن هناك فجوة تمويلية قدرها 1.2 مليار دولار في ميزانية المبادرة التي تبلغ 4.8 مليار دولار حتى عام 2026. وسيسهم التعهد السعودي في تقليص تلك الفجوة.
وتراجعت أعداد حالات الإصابة بشلل الأطفال، وهو مرض فيروسي كان يصيب آلاف الأطفال بالشلل كل عام، بما يزيد على 99 في المئة منذ عام 1988 بفضل حملات تطعيم واسعة النطاق. لكن الهدف المتمثل في الوصول بعدد الحالات إلى الصفر، وخاصة في أفغانستان وباكستان حيث لا تزال السلالة الأصلية من الفيروس متوطنة، يواجه عقبات بسبب انعدام الأمن في مناطق لا تزال بها مجموعات من الأطفال بلا تطعيم، وقال جيتس الأسبوع الماضي: «ليس مضموناً أننا سننجح.. أشعر بقوة أننا قادرون على النجاح، لكن الأمر يواجه صعوبات».