الذهاب إلى مكان عمل جديد يجلب الكثير من التحديات اليومية، فقد يكون من المخيف العمل مع زملاء ورؤساء جدد، لذا من المهم فهم كيفية التعامل مع القلق الوظيفي الجديد، باستخدام تقنيات يوصى بها الخبراء.
ما القلق الوظيفي؟
الانتقال إلى وظيفة جديدة يعني الشروع في رحلة جديدة، يمكن أن تكون مثيرة ومرهقة للأعصاب، وهذا يعني مكان عمل جديداً، وزملاء جدداً، ورئيساً جديداً، وتقريباً تبدأ الأمور من الصفر، وبقدر ما يبدو الأمر مثيراً، فإن الانتقال يجلب معه أيضاً مزيجاً من الإثارة والقلق، وأنت تخطو إلى المجهول، لكن لا داعي للقلق، إذ يمكنك تنفيذ استراتيجيات معينة؛ للتعامل مع القلق الوظيفي الجديد.
10 طرق للتعامل مع القلق الوظيفي الجديد:
تحويل نفسك من شخص يركز على المشكلة إلى شخص موجه نحو الحلول، هو المفتاح لحل أي مشكلة في الحياة، عندما يتعلق الأمر بفهم ديناميكية مكان العمل الجديد، فإنه لا يختلف عن سابقه.. إليك بعض الحلول؛ لمساعدتك على التعامل مع التحديات في وظيفة جديدة.
1. التحضير هو المفتاح: البحث والتعليم:
الإعداد هو أفضل طريقة للتعامل مع القلق الوظيفي الجديد. قبل يومك الأول، ابحث عن الشركة وثقافتها والدور الذي ستقوم به، ولن تعزز هذه المعرفة ثقتك بنفسك فحسب، بل ستظهر أيضاً اهتمامك الحقيقي بالمنظمة، لأن فهم مسؤولياتك، وما هو متوقع منك، سيخفف قلقك، ويُعِدُّك لبداية أكثر سلاسة.
2. الحديث الذاتي الإيجابي:
هو ما تعتقده أن له تأثيراً قوياً على عواطفك. استبدل الحديث الذاتي السلبي بتأكيدات إيجابية، ولا تغفل أبداً مجموعة مهاراتك وإنجازاتك، والقيمة التي تجلبها إلى مكان عملك الجديد، وانظر إلى التحديات على أنها فرص للتعلم والنمو، بدلاً من أنها مصادر القلق.
3. تصور النجاح:
تخيُّلُ النجاح والتفوق في وظيفتك الجديدة يساعد كثيراً على النجاح على أرض الواقع. تخيل التفاعل بثقة مع الزملاء، ومعالجة المهام، والمساهمة بفاعلية، فهذه التقنية تدرب عقلك على ربط الوظيفة الجديدة بالنجاح، ما يساعد على تقليل القلق، وزيادة استعدادك لاحتضان التحديات المقبلة.
4. التنظيم:
قم بوضع خطة منظمة لانتقالك إلى الوظيفة الجديدة، وحدد روتينك اليومي ومهامك وأهدافك، حيث إن وجود خارطة طريق واضحة يقلل عدم اليقين، ويمكّنك من السيطرة على بيئتك الجديدة، وعندما تكمل كل مهمة، ستختبر شعوراً بالإنجاز، يكافح القلق، ويعزز ثقتك بنفسك.
5. تقنيات اليقظة والاسترخاء:
يعد دمج تقنيات اليقظة والاسترخاء في روتينك، من أهم عوامل المساعدة على تحقيق النجاح بوظيفتك الجديدة، فتمارين التنفس العميق والتأمل واليوغا، تساعد على تهدئة أعصابك، وإبعاد القلق. أما ممارسة اليقظة الذهنية فتعزز أيضاً تركيزك، ما يتيح لك الانخراط بشكل أكثر فاعلية في مهامك وتفاعلاتك.
6. انطلق بثقة وابتسامة:
في اللحظة التي تدخل فيها إلى مكان عملك الجديد، دع لغة جسدك تتحدث عنك، سلم على الآخرين بابتسامة حقيقية تنضح بالدفء، وسهولة الوصول، حيث إن الابتسامة الطبيعية تدل على حماسك وانفتاحك، بالإضافة إلى أن المشي بثقة وتصميم، والحفاظ على وضعية مستقيمة يساعد كثيراً على أداء مهمتك الجديدة، حيث تشكل تعابير وجهك وإيماءاتك وسلوكك العام أساس انطباعك الأول، لذا اجعله مهماً.
7. ملابس مناسبة ومريحة:
ارتداء الملابس بشكل مناسب أمر مهم، لكن من المهم بالقدر نفسه مواءمة ملابسك مع أسلوبك، مع الالتزام بقواعد اللباس الخاصة بالشركة، اختر الملابس التي تجعلك تشعر بالثقة والراحة، لأن الزيَّ المناسب لا يعزز ثقتك بنفسك فحسب، بل يعزز أيضاً وجودك العام، لذلك اسعَ جاهداً لتحقيق التوازن الذي يعرض الاحتراف مع السماح لشخصيتك بالتألق.
. بناء الاتصالات:
الشبكات أداة قوية للتغلب على القلق الوظيفي الجديد، خذ زمام المبادرة لتقديم نفسك للزملاء، وحضور اجتماعات الفريق، والمشاركة في المحادثات، إذ إن تعزيز الروابط يخفف العزلة، ويوفر أيضاً بيئة داعمة، حيث يمكنك طلب التوجيه والتعلم من تجارب الآخرين.
9. ضع توقعات واقعية:
اعترف بأنك تضع نفسك هناك في بيئة جديدة، ومن الطبيعي ألا تعرف من أين تبدأ، احتضن منحنى التعلم، وكن صبوراً مع نفسك. ابحث عن التعليقات واستخدمها بشكل بنّاء لتحسين مهاراتك، فهذا التحول في العقلية سيخفف الضغط؛ ليكون مثالياً، ويعزز ثقافة النمو المستمر.
10. احتفل بالانتصارات الصغيرة:
احتفل بجميع إنجازاتك واعترف بها، مهما بدت تفاهة، إذ إن إكمال المهام وحل المشكلات والاندماج بنجاح في الفريق كلها تستحق التقدير، إذ تتراكم هذه الانتصارات الصغيرة، ما يعزز طمأنينتك الذاتية، ويذكرك بقدرتك على الازدهار في دورك الجديد.