تعد التوابل من المنكهات التي تزيد الطعام مذاقاً شهياً، وبالتالي تحرص سيدات البيوت على تخصيص ركن بارز في مطابخهن للعديد من أنواع التوابل، التي تنتجها شركات الأغذية، حيث أصبحت لكل وجبة التوابل والبهارات الخاصة بها، التي تباع في الأسواق بمدد صلاحية متفاوتة.
ويعود سرّ مذاق التوابل إلى طريقة إعدادها وتحضيرها لتناسب كل نوع طعام، فالتوابل الهندية مثلاً تشتهر بطعمها الحار، وهناك توابل المقلوبة والكبسة والأوزي والسمك، وكل منها لها طريقتها في إعدادها، حيث تحافظ التوابل على عمر طويل من الاستهلاك في إعداد الطعام، شريطة حفظها بطريقة صحيحة وآمنة، خاصة أن الشركات المصنعة تضمن حفاظ كل نكهة على طعمها لمدة ثلاث سنوات.
سرّ النكهة:
وخشية أن تفقد التوابل نكهتها المميزة، إذا تعرضت للتأكسد، يجب الحفاظ عليها والتعامل معها كأنها كنز ثمين، فهي لا تضر صحياً حتى لو فقدت صلاحيتها، لكنها تفقد الطعم المميز، ومن أهم الخطوات الواجبة مراعاتها عند حفظ التوابل، الاحتفاظ بها في عبوات محكمة الإغلاق، بهدف منع دخول الهواء والرطوبة إليها، ولإبقائها طازجة لفترة طويلة، كما يجب التأكد من تخزين التوابل في مكان بارد ومظلم، حيث يؤدي تعرضها للحرارة والضوء لفقدان نكهتها، وأفضل مكان لحفظها هو خزانة المطبخ العلوية البعيدة عن الإضاءة المباشرة أو أشعة الشمس.
ومن المهم، أيضاً، تجنب الرطوبة، حيث تؤدي الرطوبة إلى تكتل التوابل، لذلك يفضل دائماً عدم شراء التوابل المطحونة، بل شراء التوابل الكاملة، كونها تحتفظ برائحتها ونكتها لفترة طويلة، ثم طحن الكمية المطلوبة في كل مرة ترغبين باستخدامها.
صلاحية التوابل:
ومن الضروري، أيضاً، تسمية كل نوع من التوابل، وتدوين تاريخ شرائه وانتهائه على العبوة من الخارج، لضمان استخدامها في الأوقات الصحيحة، ويمكن لسيدة المنزل أن تعرف مدة صلاحية التوابل للاستخدام، من خلال تذوقها، فإن كان طعمها طازجاً فبالإمكان الاستمرار في استخدامها.
وإن كانت التوابل رطبة وليست لها رائحة تميزها، فمعنى ذلك أنها أصيبت بالتأكسد وفسد استخدامها، علماً بأن التوابل المنتهية الصلاحية لن تؤذي الصحة، كونها مسحوقاً مطحوناً، لا يطاله العفن أو البكتيريا، ومن الممكن في حال الحاجة استخدامها بعد تجاوز تاريخ الصلاحية، لكن افتقادها للرائحة أو الطعم يجعلها عديمة الفائدة والنكهة