أثارت واقعة قيام شاب (أُفيد لاحقًا أنه البلوجر أحمد السمالوسي) بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت مرتفع في البهو العظيم للمتحف المصري الكبير أمام تمثال رمسيس الثاني، موجة واسعة من الجدل والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الثقافية والدينية.
تفاصيل الواقعة والإجراءات المتخذة
- الفيديو المنتشر: تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للشاب وهو يتلو آيات من سورة “غافر” التي تتناول جزءاً من قصة فرعون والنبي موسى، وسط تواجد عدد كبير من الزوار والسائحين.
- تعمد الاختيار: يرى منتقدو الواقعة أن الشاب تعمَّد اختيار آيات تتحدث عن فرعون وتلاوتها أمام تمثال رمسيس، في سياق اعتبره البعض “غير لائق” بالمكان ذي الطابع الأثري والتاريخي.
- التحقيقات والقبض: أكدت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على الشاب (أحمد السمالوسي) لاتخاذ الإجراءات القانونية، كما بدأت وزارة السياحة والآثار تحقيقاً رسمياً في الحادث لتحديد طبيعة المخالفة واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تجاوزات بعض الزوار خلال زيارتهم للمتحف.
ردود الأفعال والتعليقات
تباينت ردود الفعل على الواقعة بين مؤيد ومعارض:
- آراء دينية: أكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن هذا التصرف فيه عدة مخالفات، أبرزها “فرض سماع القرآن على الناس” في مكان عام بهذه الطريقة، معتبراً أن هذا التصرف قد يُعد “إهانة للقرآن”.
- آراء ثقافية وسياسية: علق الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي أن المشكلة تكمن في وضع الأمور في سياق غير مناسب، مشدداً على أن التمييز السليم بين المناسب وغير المناسب هو ما يميز المجتمعات المتحضرة. كما انتقد آخرون ربط تمثال رمسيس الثاني بـ”فرعون موسى” تاريخيًا.
- المتحف الكبير: أكدت إدارة المتحف أنها ستتخذ إجراءات عاجلة لضمان الحفاظ على حرمة الأماكن الأثرية وعدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تتعارض مع قواعد الزيارة.
عن المؤلف
