احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي للشمبانزي (14 يوليو/تموز) بجهود ونجاحات عالمية حققتها للحفاظ عليها، وبرامج عامة ومتخصصة لتوعية المجتمع بأهمية صون الطبيعة وحماية الحياة البرية من خطر الانقراض. وتحتضن الحديقة حالياً 4 حيوانات شمبانزي مكونة من ذكر وثلاث إناث يرجع موطنهم الأصلي إلى إفريقيا الاستوائية، وتعيش في الغابات الاستوائية والسافانا، وتعاني هذه الحيوانات تهديدات مختلفة مثل تدهور بيئتها الطبيعية، والصيد غير المشروع بالإضافة لانتقال الأمراض إليها من قبل البشر. وتقدم حديقة الحيوانات بالعين أعلى معايير الرعاية البيطرية والغذائية والبيئية والتأهيل السلوكي الإيجابي للشمبانزي، ومن أمثلة التعزيز البيئي توفير الألعاب المختلفة والأرضيات الخشبية لتصنع منزلها بنفسها، إلى جانب التعزيز الغذائي، الذي يعنى بطريقة تقديم الطعام والتي تشمل على سبيل المثال تقديم الفواكه على شكل مكعبات ثلجية وعصائر، ونثر حبوب دوار الشمس والفول السوداني في أنحاء معرضها لتقوم بالبحث عنها كما تفعل في بيئتها الطبيعية. وعلى صعيد التوعية بأهمية الحفاظ على الشمبانزي من الانقراض تحرص الحديقة على تثقيف وتعريف المجتمع سواء على مستوى الزوار أو الأجيال المستقبلية من طلاب المدارس بأهمية حماية الحيوانات المهددة بالانقراض وأهمية حمايتها للحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي على كوكب الأرض لجميع الكائنات بما فيها الإنسان. وعلى الجانب الترفيهي تقدم حديقة الحيوانات بالعين لزوارها تجربة مشاهدة إطعام الشمبانزي ورؤيته وهو يعيش حياته اليومية بكل عفوية في بيئة مطابقة لبيئته الطبيعية مثل تسلق الهياكل الخشبية والحبال والمنصات المرتفعة ما يظهر سلوكها الطبيعي وتفاعلاتها الاجتماعية مع الزوار، بالإضافة لحكاياتها التي يرويها مربوها للزوار والتي تثير فضول ودهشة الزوار حول أذكى الحيوانات وأكثر الرئيسيات شعبية في العالم.