شهدت بيروت تجمعاً حاشداً أمام مقر قنصلية جنوب افريقيا في منطقة قريطم، جاء ليقول «شكراً جنوب افريقيا»، وجنوب افريقيا وفلسطين يتحرران معاً. تجمع حمل المشاركون فيه اعلام فلسطين وجنوب افريقيا. وبُحت خلاله الأصوات المهللة والمكبّرة للموقف الإنساني والسياسي الداعم، والآتي من أقصى قارة افريقيا. فجنوب افريقيا رفعت شكوى أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بحق دولة الإحتلال، التي تواصل إرتكاب مجاز وإبادة جماعية في غزة منذ السابع من أوكتوبر/تشرين أول الماضي.
تميزت الحشود التي وقفت أمام القنصلية على مدى ساعة ونصف بالهتافات الواعية والمركّزة. هتافات نددت بالصمت العربي. وأدانت سياسات التطبيع والتواطؤ، وحيت غزّة وصمود شعبها، كما حيت الصواريخ الآتية من اليمن نحو فلسطين المحتلة، والمقاومة في جنوب لبنان. وعلى أنغام ايقاعات جنوب افريقية ارتفعت الهتافات التي تقول: لا استنكار ولا توبيخ ما بينفع إلا صواريخ.. قولوا لحكّام العار نحنا إللي منحمي الدار.. ويا محتل اسمع اسمع غزة ابية مش راح تركع.. افريقيا الجنوبية.. بمية دولة عربية.. وكذلك حيّت الهتافات المناضل الراحل نيسلون مانديلا مرّات ومرات، والمناضل اللبناني جورج عبدالله المسجون تعسفاً في فرنسا. هذا وتُلي في نهاية وقفة الشكر لجنوب افريقيا بيان تمّ توقيعه من قبل 40 جهة داعية.
وتضمّن تحية إكبار للخطوة المتقدمة التي قامت بها دولة جنوب افريقيا في رفعها دعوى قانونية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتضمّنت هذه الدعوى طلباً بالتحقيق في جرائم إبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكّان غزّة.
ونوه البيان الإنسانية دولة جنوب افريقيا التي حاولت كسر جدار الصمت، الذي تحاط به الجرائم الصهيونية في غزة، وذلك بالتواطؤ مع النظام الدولي المتمثل بالولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا. وفي الختام كانت تحية إكبار لأهل غزّة ومقاوميها، الذين يبدون صموداً اسطورياً في وجه حرب القتل والإبادة والتجويع التي تشنّ عليهم.