رفضت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” عرض مسرحية “وليمة عرس عند سكان الكهف” للمسرحي اللبناني- الكندي، وجدي معوّض، بعدما تم الإعلان عن عرضها على مسرح مونو في الأشرفية نهاية الثلاثين من نيسان/ أبريل.
وتقدمت الحملة من الجهات المعنية بإخبار مباشر لإيقاف هذا العمل الذي يشارك فيه عدد من الممثلين اللبنانيين وهم فادي أبي سمرا، جان ديستريم، ليال الغصين، علي حرقوص، برناديت حديب، وعايدة صبرا، وذلك “منعاً للتطبيع ولتبييض جرائم العدو الاسرائيلي” حسب ما جاء في بيان رسمي أصدرته الحملة المذكورة ناشدت فيه الفنانين المشاركين الانسحاب من العمل.
وعزت الحملة رفضها لعرض المسرحية إلى أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لمحرقة وحرب إبادة وتطهير عرقي، ويشن العدو حرباً على جنوب لبنان، يأتينا معوض مجدداً بعرض مسرحي بتنظيم من جمعية السبيل ومكتبة أنطوان”.
ورأت أن “معوّض انضم إلى ركب الفنانين والمثقفين المطبعين مع العدو بعدما عرض مسرحيته “الكل عصافير” التي تميّع صراعنا مع العدو الصهيوني الفرنسي نهاية عام 2017 في مسرح “لا كولين” الوطني الفرنسي وهو المسرح الذي يتولى إدارته”. وأشارت إلى أن “المسرحية عُرضت بدعم وتمويل من السفارة الإسرائيلية في باريس ومسرح “كاميري” في تل أبيب، ويتكون طاقمها التمثيلي بغالبيته من “الإسرائيليين” أو من حمَلة الجنسية “الإسرائيليّة” أو ممن أكملوا دراستهم في الكيان الصهيوني”.
وأضاف البيان أن “معوض استعان أيضاً بالمؤرخة اليهودية نتالي زيمون دافيس لكتابة العمل. وفي عام 2018 عُرضت المسرحية كذلك في مسرح كاميري في تل أبيب”.
واتهمت الحملة معوض بكره الشعب الفلسطيني، قائلة إنه “توّج كرهه للفلسطينيين المعلن دائماً بموقف شيطن فيه قوى المقاومة بعد طوفان الأقصى” معتبراً أن “ميليشيات حماس” رمز لـ”قوى الظلام المجنون” التي لا تكتفي بفظائع أعمالها من خطف وتدمير يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمنه، بل تغذّي نبتة الكراهية تجاه السامية” على نحو تغدو معه الأيام المقبلة “خوفاً ورعباً ونفياً وشتاتاً بل مقبرةً، لكل يهودي!”.
ورأت أن معوض “يلمّع الجريمة الصهيونية بشيطنة قوى التحرير بغض النظر عن الجريمة الإنسانيّة الكبرى ويلعب في مسرح الجريمة مقلّباً الأدوار”، وذكّرت أن “بيروت عاصمة البلد الذي وُلد فيه كانت قد تعرّضت لحصار وتجويع وقصف من العدو الصهيوني عام 1982 شبيه بما يجري في غزة اليوم، وما قام به العدو في الأمس من مجازر نفّذ قبلها في قانا وفي صبرا وشاتيلا، ولا زال مستمراً في القتل والتدمير في قرانا في الجنوب اللبناني”.
ودعت الحملة في ختام بيانها كل الفنانين اللبنانيين الأحرار إلى تحرك نضالي فني يسهم في إيقاف المسرحية وختمت: “حتى لا يكون الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص شاهد زور على التاريخ، ووفاء لدماء كل الشهدا ، فإن حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان توجهت إلى الجهات المعنية بإخبار مباشر لايقاف هذا العمل. وإذ نناشد الفنانين المشاركين بالمبادرة إلى وقفة ضمير والانسحاب من العمل، ندعو كل الفنانين اللبنانيين الأحرار إلى تحرك نضالي يساهم في إيقاف المسرحية. لبنان الذي تعرض ولا زال يتعرض لحرب صهيونية تقتل أطفالنا وشبابنا وتقتلع أهلنا من قراهم لن يسمح بأن يمر التطبيع، ولن يسمح بأن يكون مسرحاً لتبييض جرائم العدو”.