توصل فريق بحثي من جامعة برشلونة الإسبانية إلى أن المزارعين الأوائل قبل 7000 سنة في غرب أوروبا كانوا يستخدمون طرقاً زراعية متقدمة من حيث استخدام الأسمدة وتنويع المحاصيل الزراعية بما يتماشى وطبيعة التربة بما يضاهي الأساليب المعمول بها حالياً، وإن كانت تختلف عن طرق الزراعة التي كانت سائدة في مناطق أخرى في العالم القديم، وفق دراسة نشرتها الدورية العلمية الأمريكية «Proceedings of the National Academy of Sciences».
وبنت الدراسة نموذجاً تصورياً للبيئة الزراعية قبل آلاف السنين وطرق الحصاد وطبيعة المحاصيل والزراعات التي سادت خلال تلك الفترة في منطقة غرب أوروبا التي كانت تعرف باسم «لا دراجا» وتشمل الأراضي الإسبانية في الوقت الحالي.
وتركزت الدراسة على قرية زراعية على الضفاف الشرقية لبحيرة بانيوليس، وهي من أقدم مستوطنات نشاط الزراعة وتربية الماشية في شمال غربي شبه جزيرة إيبيريا خلال الفترة بين أعوام (5200 إلى 4800 قبل الميلاد)، كما شملت مناطق من جنوب فرنسا بغرض إعطاء البحث بعداً إقليمياً ليشمل أنشطة زراعة الحبوب في تلك المناطق بصفة.