لندن – أ ف ب
عاقبت محكمة بريطانية، الأربعاء، سارقة مجوهرات ستينية بالسجن لأكثر من خمس سنوات، لسرقتها قطعاً تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الإسترلينية، بعد وضعها حصى بدل الأحجار الكريمة، في خطة وصفت ب«الجريئة» و«المعقدة» جداً.
وانتحلت لولو لاكاتوس (60 عاماً) صفة خبيرة أحجار كريمة تحت الاسم المستعار «آنا»، للحصول على المجوهرات التي قدرت قيمتها الإجمالية ب4.2 مليون جنيه استرليني. وادعت لاكاتوس، أن زبوناً روسياً ثرياً أرسلها لتقويم المجوهرات، قبل أن تبدلها بحجارة لا قيمة لها. ووجدت هيئة محلفين في محكمة ساوثوارك كراون جنوبي لندن، أنها مذنبة بالتآمر على السرقة. ووصف القاضي السرقة بأنها «معقدة وجريئة جداً» وتنطوي على «خداع وقح».
وقال ممثلو الادعاء، إن سرقة الماسات السبع، بما فيها واحدة قيمتها 2.2 مليون جنيه استرليني، تعود إلى شركة مجوهرات عائلية فاخرة في حي مايفير الفاخر اللندني، هي أكبر عملية سرقة من نوعها على الإطلاق في بريطانيا.
والماسات الفعلية التي قالت شرطة لندن إن لاكاتوس سرقتها بالتعاون مع عصابة دولية منظمة، لم تسترد بعد السرقة التي وقعت في مارس/ آذار 2016.
ووصلت لاكاتوس الرومانية المولد من منطقة سانت بريوك في شمال غربي فرنسا إلى لندن، قبل يوم من السرقة، حيث التقت بعضوين آخرين من العصابة. ونفّذ الثلاثي رحلة استكشافية إلى متاجر «بودلز» للمجوهرات في شارع بوند ستريت في ماي فير.
وتفحّصت لاكاتوس يوم السرقة، الماسات وزانتها، ولفتها في مناديل ورقية، ووضعها في صناديق في حقيبة مقفلة.
وأظهرت لقطات مصورة اللحظة التي بدّلت فيها لاكاتوس محفظتها من حقيبتها باستخدام ما سمته المحكمة «خفة يد».
ودينت لاكاتوس بعد توقيفها في فرنسا بناء على مذكرة أوروبية.
وحكم على الرجلين المتواطئين معها، وهما كريستوف ستانكوفيتش ومايكل يوفانوفيتش، بالسجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد اعترافهما بذنب التآمر من أجل السرقة.