نشر ثيو بوسشاو، طالب الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة جامعة نيويورك أبوظبي، صورة رصدها بعدسة كاميرته في صحراء أبوظبي، لسحلية شفافة وملونة أثارت دهشة متابعيه على انستغرام وذلك خلال رحلة مع ثلاثة باحثين آخرين من مختبره لاستشكاف ما يمكن العثور عليه في مناطق مختلفة.
وتُعد وزغات الرمال من أكثر الأنواع شيوعًا في الصحراء، وسجلت الإمارات 21 نوعًا من الوزغات.
وأظهرت الصورة أن الجلد في الجزء العلوي من الوزغ ةهو أكثر شفافية من الجوانب. وبالطبع، يعتمد ذلك على نوعية الوزغة (السحلية)، حيث يحتوي بعضها على أصباغ داكنة أكثر، وبالتالي لا تصبح شفافة مثل الألوان الفاتحة.
وبسبب لونها الشاحب، يمكنك أن تتعرف على أعضاء هذه الوزغة من خلال ألوانها المختلفة. على سبيل المثال، يعكس اللون الأصفر مبيض الأنثى، بينما يشير الأزرق إلى الكبد لأنه عادة ما يكون غامق اللون.
ولكن، أوضح بوسشاو أن الأزرق قد يعكس أيضًا الطعام الذي تتناوله الوزغة، وخصوصًا أنه في الصحراء، يخرج الكثير من النمل، والعث، والخنفساء، ليلًا.
ورغم أن هذا النوع من الوزغات يكون شائعًا للغاية في دولة الإمارات، إلا أنه لا تتوفر الكثير من المعلومات عنه، سواء عن دورة تكاثره أو عدد البيض الذي يضعه، أو أي شيء من هذا القبيل.
وبشكل عام، هناك بعض الأنواع من الوزغات التي يكون لديها موسم تكاثري ثابت، بينما تتكاثر أنواع أخرى بشكل متكرر، طالما تتواجد في ظل درجات حرارة ملائمة.
وقال بوسشاو، وهو من جنوب أفريقيا وفق موقع CNN بالعربية: “يمكن العثور على الأنواع المختلفة في جميع البيئات المختلفة، من المباني، إلى الصحارى الرملية، والجبال.. تبلغ أحجام هذه الزواحف من أبو بريص سيمافور الصغير حوالي 5 سنتيمترات، فيما يبلغ طول الوزغات المدهشة حوالي 15 سنتيمترًا”.
ولدى بعض أنواع الوزغات، يكون رأس الذكور أكبر بكثير من الإناث، كما أن جسم الإناث ينبغي أن يكون أكبر حجمًا من الذكور، حتى يسع لتخزين المبايض وتطوير البويضات.
وشعر الكثير من الأشخاص بالذهول لمجرد رؤية صور هذه الوزغة، التي التقطها بوسشاو، والذي يحرص بدوره على استغلال حسابه على موقع “إنستغرام” لمشاركة كل ما هو مثير للاهتمام.