لحظات مأساوية شهدتها أحد صالات التمارين الرياضية «الجيم» في كاسل دونينجتون بالولايات المتحدة، بعدما فقد شاب حياته لسبع دقائق، قبل أن يعود من الموت في معجزة باتت حديث الصحف العالمية، فماذا حدث له؟.
ديل بيلسون، الذي يعيش في كاسل دونينجتون في ليستر شاير بالولايات المتحدة، كشف عن تفاصيل المأساة التي مر بها داخل صالة الجيم، بعدما شعر بضيق في صدره بعد لحظات من انضمامه إلى التدريب مع زوجته.
شاب يعود للحياة بعد تعرضه لسكتة قلبية داخل الجيم
«بعد تفاقم آلام صدره، هرع الشاب الذي يعمل مديرا للتسويق إلى قسم الطوارئ بإحدى المستشفيات القريبة لإجراء الفحص، لتفاجئه سكتة قلبية في غرفة الانتظار»، بحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
تعرض الشاب لعملية صعق القلب ثلاث مرات لإعادته إلى الحياة، إذ توقف قلبه تقنيًا لمدة سبع دقائق، قبل أن يعود من الموت ويخضع لعملية جراحية طارئة لتركيب دعامة بالقلب، بحسب التقرير.
«أقنعتني زوجتي بأخذ حصة تدريبية عالية الكثافة في الصباح الباكر في صالة الجيم، بدأنا في القيام بالإحماء وشعرت بالتعب أكثر من المعتاد»، هكذا وصف بيلسون، بداية ما حدث له.
«بعد دقائق من بداية التدريب، شعرت أن الأمر لا يبدو على ما يرام على الإطلاق، وأنني بحاجة إلى بعض الهواء النقي وأخرجت نفسي من البيئة المحيطة، بدأت أشعر بضيق في صدري، والذي تطور إلى القليل من الألم»، تذكر الشاب البريطاني.
وأضاف: «لم يخف الألم بعد مرور 15 دقيقة، لتقوم زوجتي صوفي بنقلي إلى المستشفى المحلي، ولكن بعد دقيقتين أصبت بسكتة قلبية».
كيف عاد شاب بريطاني للحياة بعد 7 دقائق من توقف قلبه؟
وأوضح بيلسون: «لقد بدأوا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي ووضعوني على جهاز يقوم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي ميكانيكيًا ما يجبر القلب على البدء في النبض، لقد حاولوا أن يضخوا قلبي من تلقاء نفسه، ولكن يبدو أن الأمر لم ينجح في المرتين الأوليين، لقد قالوا إن قلبي لم ينبض لمدة سبع أو ثماني دقائق».
خلص الأطباء إلى أن حالة الطوارئ القلبية الوعائية التي تعرض لها بيلسون كانت ناجمة عن انسداد في ثلاثة شرايين في قلبه، وأنه دون الإنعاش القلبي الرئوي، يمكن للسكتة القلبية أن تقتل في دقائق، لأن القلب يتوقف وتتوقف كل علامات الحياة، فيعتبر ذلك شكلاً من أشكال الموت، ولكن ليس بالمعنى الحقيقي، إذ يمكن عكسه من خلال إعادة تشغيل القلب، وذلك من خلال الإنعاش القلبي الرئوي أو الصدمة الكهربائية من جهاز مزيل الرجفان، ولكن لا تضمن أي من الطريقتين البقاء على قيد الحياة.