ستطفئ شنغهاي مؤقتًا الأضواء التي تزين جادة بوند الشهيرة يومي الاثنين والثلاثاء، على ما أعلن مجلس البلدية، حيث دفعت موجة الحر في الصين السلطات إلى تقنين الكهرباء.
وفرضت عدة مقاطعات قيودًا في الأيام الأخيرة لمواجهة القيظ الذي تعاني منه البلاد، حيث بلغت الحرارة 45 درجة في بعض المناطق.
تسببت موجة الحر هذه بانخفاض مستوى الأنهار، وبالتالي تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية. مما وضع شبكة الكهرباء تحت الضغط أثناء تشغيل المكيفات بأقصى طاقة.
لتوفير الكهرباء، دعت بلدية شنغهاي مساء الأحد إلى إطفاء “أنوار الزينة” على امتداد شارع بوند وفي جزء من حي لوجياتسوي، على الضفة الثانية من نهر هوانغبو.
تشتهر جادة بوند خاصة ببريق أضواء زينة مبانيها والشاشات العملاقة التي يمكن الاستمتاع بمشاهدتها من أعالي ناطحات سحاب لوجياتسوي.
في مقاطعة تشونغتشينغ (جنوب غرب) التي يقطنها 31 مليون شخص، قالت السلطات اليوم الاثنين إن مراكز التسوق سيتم فتحها مؤقتًا فقط من الساعة 16,00 حتى 21,00 لتوفير الطاقة.
وأوضحت أن الإجراء سيطبق حتى عودة “درجة الحرارة وحالة العرض والطلب” إلى المستويات المقبولة.
في مقاطعة سيتشوان المجاورة (جنوب غرب)، قامت السلطات بتفعيل أعلى مستوى للطوارئ في مواجهة القيظ.
منذ الأسبوع الماضي، تشهد سيتشوان تقنينا للكهرباء، مع توقف العديد من المصانع والشركات عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض السكان.
وتضم المقاطعة مصانع كبرى شركات السيارات مثل تويوتا، كما توجد فيها مقار العديد من مصنعي قطع الغيار الذين يلعبون دورًا مهمًا في سلاسل توريد السيارات العالمية.
كان من المقرر أن ينتهي تقنين الكهرباء السبت لكن تم تمديده حتى الخميس، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
تشكل هذه الصعوبات تحديًا لشريان الحياة الاقتصادي في الصين، حيث يتم تزويد المناطق الساحلية في جيانغسو وتشجيانغ (شرق) بالكهرباء من سيتشوان.