أثبتت دراسة جديدة من جامعة بوند الأسترالية، أن الضوء الأزرق بالأجهزة الإلكترونية يؤثر في البشرة؛ لأنه يحفز إنتاج الميلانين، وهي صبغة الجلد الطبيعية التي تعطي الجلد لونه، والتي تؤدي إلى تفاقم فرط التصبغ؛ أي: «الإفراط في إنتاج الميلانين، ما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد»، خاصة عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الضوء الأزرق قد يدمر الكولاجين، وهو بروتين ضروري لبنية الجلد، ما قد يؤدي إلى تسريع تكوين التجاعيد.
وتشير الدراسة إلى أن هذا يمكن أن يحدث إذا حملت جهازك على بعد سنتيمتر من جلدك لمدة تصل إلى ساعة.
ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الأشخاص، إذا حملت جهازك على بعد أكثر من 10 سم من جلدك، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من تعرضك للضوء بمقدار 100 ضعف.
وقال الباحثون: «إذا كان الجلد حول العينين يبدو باهتاً أو منتفخاً، فالضوء الأزرق أحد هذه العوامل، إذ يؤدي التعرض للضوء الأزرق قبل النوم إلى تحفيز الميلانين هذه العملية الطبيعية، ما يجعل النوم أكثر صعوبة وتقل جودته».
يمكن أن تؤدي مشاكل النوم طويلة الأمد أيضاً إلى تفاقم الحالات الجلدية الموجودة، مثل حب الشباب والإكزيما.
ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى رفع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يكسر الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن صلابة الجلد، وتؤدي قلة النوم أيضاً إلى إضعاف الحاجز الطبيعي للبشرة، ما يجعلها أكثر عرضة للأضرار البيئية والجفاف.
وذكر العلماء أن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها لتقليل التعرض للضوء الأزرق: استخدم إعداد «الوضع الليلي» على جهازك، أو استخدم تطبيق مرشح الضوء الأزرق لتقليل التعرض للضوء في المساء. تقليل وقت النظر إلى الشاشة قبل النوم لتجنب أنواع اضطرابات النوم التي يمكن أن تؤثر في صحة البشرة، حمل الهاتف أو الجهاز بعيداً عن البشرة لتقليل التعرض للضوء الأزرق، استخدم واقي الشمس لاحتوائه على ثاني أكسيد التيتانيوم وأكاسيد الحديد لتعطيك حماية كبيرة من الضوء الأزرق.